أمّا الاستدلال بالآية على أنّ مستحلّ ترك الزكاة كافر ففيه خفاء وإن كان ذلك معلوما من خارج ، وقد يكون في الآية إشعار مّا به فتأمّل.
__________________
ـ قبلة ونقل القصة ابن ابى الحديد عند شرح قول على عليهالسلام دعه يا عمار ج ٢٠ ص ١٠ ط دار احياء الكتب العربية ١٩٦٤ عن الأغاني واللفظ فيه يجب ما قبله.
وكذا في ج ٧ ص ٤٩٧ من الطبقات عند شرح ارتداد عبد الله بن سعد بن ابى سرح أخي عثمان من الرضاعة لما شفعه عثمان عنده (ص) واللفظ فيه الإسلام يجب ما قبله ومثله في السيرة الحلبية ج ٣ ص ١٠٥.
واخرج الحديث أيضا ابن الأثير في أسد الغابة عند ترجمة هبار بن الأسود الذي روع زينب بنت رسول الله (ص) فاهدر دمه ج ٥ ص ٥٤ والإصابة ج ٣ ص ٥٦٥ الرقم ٧٩٣١ واللفظ انه (ص) قال بعد اعتراف هبار بالذنب وإقراره بسوء فعله : قد عفوت عنك وقد أحسن الله إليك حيث هداك إلى الإسلام والإسلام يجب ما قبله ومثله في السيرة الحلبية ج ٣ ص ١٠٦ ونقل القصة مع قول النبي له بمثل ما مر أيضا في سفينة البحار ج ١ ص ٤١٢ كلمة (خ ل ق).
واخرج الحديث أيضا في الجامع الصغير ج ٣ ص ١٧٩ ، فيض القدير بالرقم ٣٠٦٣ عن ابن سعد بلفظ الإسلام يجب ما كان قبله وقال المناوى في شرحه وأخرجه الطبراني باللفظ المذكور.
واخرج مسلم في كتاب الايمان ج ٢ ص ١٣٨ بشرح النووي عن عمرو بن العاص عند ما كان في سياقة الموت انه قال له النبي عند إسلامه : أما علمت ان الإسلام يهدم ما كان قبله؟ وان الهجرة تهدم ما كان قبلها؟ وان الحج يهدم ما كان قبله؟ وأخرجه السيوطي عن مسلم وعن ابن أحمد في الدر المنثور ج ٣ ص ١٨٤.
وفي النهاية لابن الأثير لغة (جب) ومنه الحديث ان الإسلام يجب ما قبله ، والتوبة تجب ما قبلها أى يقطعان ويمحوان ما كان قبلهما من الكفر والمعاصي والذنوب ، ومثله في اللسان ج ١ ص ٢٤٩ ط بيروت وقريب منه في مجمع البحرين لغة (ج ب ب).
ثم لا ينبغي الإشكال في الحديث بضعف أسانيده فإنه منجبر بعمل الأصحاب واستنادهم الى الحديث في فتاويهم في مسائل عديدة. ـ