آلة لأنّه لو كان كذلك لما جاز أن يخاطب اثنين في وقت واحد مخاطبتين مختلفتين ، ولكان يشغله خطاب بعض الخلق عن خطاب بعضهم ، ولكانت محاسبة الخلق على أعمالهم طويلة.
السادسة : (وَاذْكُرُوا اللهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُوداتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقى وَاتَّقُوا اللهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) (١).
(وَاذْكُرُوا اللهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُوداتٍ) وهي أيّام التشريق على ما رواه أصحابنا (٢) صحيحا عن عليّ عليهالسلام ورواه محمد بن مسلم في الحسن (٣) قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عزوجل (وَاذْكُرُوا اللهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُوداتٍ) قال التكبير في أيّام التشريق من صلاة الظهر من يوم النّحر إلى صلاة الفجر من اليوم الثالث وفي الأمصار عشر صلوات ، وقد علم منها أنّ المراد من الذّكر التكبير أيّام منى العيد وأيّام التشريق في دبر الصّلوات الخمس عشرة ، ورواه زرارة في الحسن (٤) أيضا قلت لأبي جعفر عليهالسلام :
__________________
(١) البقرة : ٢٠٣.
(٢) قد مر في ص ١٢٢ تفسير الآية ٢٨ من سورة الحج مصادره فراجع.
(٣) رواه في الكافي ج ١ ص ٣٠٦ باب التكبير أيام التشريق الحديث ١ وهو في المرآة ج ٣ ص ٣٤٧ ورواه في التهذيب كتاب الصلاة ج ٣ ص ١٣٩ الرقم ٣١٢ وكتاب الحج ج ٥ ص ٢٦٩ الرقم ٩٢٠ وشطرا منه في الاستبصار ج ٢ ص ٢٩٩ الرقم ١٠٦٨.
وذيل الحديث بلفظ الكافي :
فإذا نفر بعد الأولى أمسك أهل الأمصار ومن أقام بمنى فصلى بها الظهر والعصر فليكبر.
والحديث في الوافي الجزء الثامن ص ١٨٦ وفي قلائد الدرر ج ٢ ص ٨٧ والوسائل الباب ٢١ من أبواب صلاة العيد الحديث ١ ص ٤٧٢ ط الأميري.
(٤) رواه في الكافي ج ١ ص ٣٠٦ باب التكبير أيام التشريق ، الحديث ٢ وهو في ـ