وإنّى حرّمت المدينة».
والمشهور في روايات أصحابنا أنّ الحرم كان أمنا قبل دعوة إبراهيم عليهالسلام
__________________
ـ باب الخدمة في الغزو من كتاب الجهاد وج ٧ ص ٢١٩ كتاب الأنبياء باب قول الله واتخذ الله إبراهيم خليلا ج ١١ باب الحبس من كتاب الأطعمة.
وأخرجه في الجامع الصغير بلفظ اللهم ان إبراهيم بالرقم ١٤٩٥ ج ٢ ص ١٢٦ فيض القدير عن مسلم وبلفظ «ان إبراهيم» بالرقم ٢١٥٩ ص ٤٠٦ عن أحمد ومسلم وبلفظ «انى حرمت ما بين لابتي المدينة كما حرم إبراهيم مكة» ج ٣ ص ١٧ بالرقم ٢٦٣٨ عن ابى سعيد وظاهر عبارة المصنف أن الحديث نبوي تفرد بنقله أهل السنة وليس كذلك بل رواه أصحابنا أيضا ففي التهذيب ج ٦ ص ١٢ بالرقم ٢٣ عن أبى عبد الله قال رسول الله (ص) ان مكة حرم الله حرمها إبراهيم عليهالسلام وان المدينة حرمي ما بين لابتيها حرم لا يعضد شجرها وهو ما بين ظل عائر إلى ظل وعير ، وليس صيدها كصيد مكة يؤكل هذا ولا يؤكل ذاك ، والحديث في الكافي ج ١ ص ٣١٩ باب تحريم المدينة الحديث ٥ وفي المرآة ج ٣ ص ٣٥٨ وحكاه في المنتقى ج ٢ ص ٦٢٠ والوافي الجزء الثامن ص ٢٠٦ والوسائل الباب ١٧ من أبواب المزار الحديث ١ ج ٢ ص ٣٨٣ ط الأميري.
ثم عاير ووعير على ما في كتب أصحابنا جبلان يكتنفان المدينة شرقا وغربا وعبر في الحديث بظلهما ، تنبيها على أن الحرم ما بينهما والجبلان خارجان عن حد الحرم والمراد ما أظل عليه كل من هذين الجبلين.
ووعير ضبطه في الدروس بفتح الواو وفي المسالك وقيل بضمها وفتح العين المهملة وقال المحقق الثاني في جامع المقاصد وجدته مضبوطا في مواضع متعددة بضم الواو وفتح العين المهملة وفي كشف اللثام كذا وجدته بخط بعض الفضلاء وفيه وفي خلاصة الوفاء عير ويقال عاير جبل مشهور في قبلة المدينة قرب ذي الحليفة ولم يذكر وعير في معجم البلدان ومراصد الاطلاع.
وفي أخبار أهل السنة عند تحديد حرم المدينة أنه ما بين عير وثور ، وفي بعضها عاير مكان عير ، ولما كان ثور اسم جبل بمكة فيه الغار الذي اختفى فيه النبي (ص) اضطرب كلمات المحدثين فضرب بعضهم على كلمة ثور وترك بعض الرواة موضع ثور بياضا وأبهم ـ