عليهمالسلام وقيل إنّما كان ذلك يوم بدر وهو ضعيف (١) ، وقيل : إنّ الآية غير مخصوصة بالضعف فنازلا ، بل هي على عمومها ، ولكنّها مخصوصة بأهل بيته والحاضرين معه في الحرب دون غيرهم من المؤمنين ، وهو بعيد لأنّ العبرة بعموم اللّفظ لا بخصوص السّبب.
(النوع الثالث)
(في أحكام متعددة)
وفيها آيات :
الأولى : (فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقابِ حَتَّى إِذا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِداءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزارَها) ، الآية (٢).
(فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا) حال المحاربة والمقاتلة (فَضَرْبَ الرِّقابِ) منصوب على المصدريّة وأصله فاضربوا الرّقاب ضربا حذف الفعل وقدّم المصدر فأنيب منابه مضافا إلى المفعول ، وفيه اختصار مع إعطاء معنى التوكيد ، لأنّك تذكر المصدر منصوبا ، وتدلّ على الفعل بالنصبيّة الّتي فيه.
ومقتضى الآية وجوب القتل إذا أخذوا حال المحاربة والمقاتلة وعليه أصحابنا أجمع ، وفي أخبارهم دلالة على ذلك ، وسيجيء ، والمراد بضرب الرقاب القتل على أيّ وجه حصل ، لا أنّ الواجب أن تضرب الرّقبة فقط دون غيرها من الأعضاء.
ومن ثمّ كان الإمام مخيّرا في قتله بين أن يضرب رقبته ، وبين أن يقطع
__________________
(١) وفي سن هكذا : وقيل : انما كان ذلك يوم بدر لان الآية نزلت هناك وهو بعيد إلخ.
(٢) القتال : ٤.