صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال لعن الله الواشرة والمستوشرة والواشمة والمستوشمة فالواشرة من يفعل الوشر والمستوشرة الّتي يفعل بها ذلك ، وكذا الواشمة من يفعل الوشم والمستوشمة من يفعل بها ذلك ، ويندرج في ذلك فقؤ عين الحيوان على ما كان من عادة العرب أنّ الإبل إذا بلغت ألفا عوّروا عين فحلها ومندرج فيه أيضا السّحق واللّواط ، فانّ في اللّواط يكون الذّكر مشابها للأنثى وفي السّحق يكون الأنثى مشابهة للذكر وقد انعقد إجماع العلماء على تحريم هذه الافعال].
ولنختم الكتاب بآيات لها تعلّق بالمقام وهي :
(وَلَقَدْ آتَيْنا لُقْمانَ الْحِكْمَةَ) هو لقمن بن باعورا (١) ابن أخت أيّوب عن وهب أو ابن خالته عن مقاتل ، وقيل : كان من أولاد آزر ، وعاش ألف سنة ، وأدرك داود وأخذ منه العلم ، وكان يفتي قبل مبعث داود عليهالسلام فلمّا بعث قطع الفتوى ، فقيل له في ذلك ، فقال ألا اكتفى إذا كفيت.
__________________
ـ ط الأميري وفي كتب أهل السنة الكشاف تفسير الآية ج ١ ص ٥٦٧ ط دار الكتاب العربي وفيض القدير ج ٥ ص ٢٦٨ وص ٢٧٢ وص ٢٧٣.
قال الصدوق قدسسره في معاني الأخبار ص ٢٥٠ بعد نقل خبر لعن النبي (ص) النامصة والمنتمصة والواشرة والمستوشرة والواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة.
قال على بن غراب النامصة التي تنتف الشعر من الوجه والمنتمصة التي يفعل ذلك بها ، والواشرة التي تشر أسنان المرأة وتفلجها وتحددها ، والمستوشرة التي يفعل ذلك بها ، والواصلة التي تصل شعر المرأة بشعر امرءة غيرها والمستوصلة التي يفعل ذلك بها. والواشمة التي تشم وشما في يد المرأة أو في شيء من بدنها وهو أن تغرز يديها أو ظهر كفها أو شيئا من بدنها بإبرة حتى تؤثر فيه ثم تحشوه بالكحل أو بالنورة فيخضر ، والمستوشمة التي يفعل ذلك بها انتهى. ما في معاني الأخبار.
(١) انظر المجمع ج ٤ ص ٣١٥ والكشاف ج ٣ ص ٤٩٣ تفسير الآية وانظر أيضا الروض الأنف ج ١ ٢٦٦ وفتح القدير ج ٤ ص ٢٢٩ وفيه : اختلف في لفظ لقمان هل هو أعجمي أم عربي مشتق من اللقم فمن قال انه أعجمي منعه للتعريف والعجمة ومن قال انه عربي منعه للتعريف ولزيادة الألف والنون.