كتاب الحج
(والبحث فيه يقع على أنواع الأول في وجوبه)
وفيه آيتان :
الاولى : (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبارَكاً وَهُدىً لِلْعالَمِينَ فِيهِ آياتٌ بَيِّناتٌ مَقامُ إِبْراهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ) (١).
(إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ) أي بني للنّاس ولم يكن قبله بيت مبنىّ بل إنّما دحيت الأرض من تحته.
فقد روي (٢) عن أبى جعفر عليهالسلام عن آبائه عليهمالسلام قال : إن الله تعالى بعث ملائكته
__________________
(١) آل عمران : ٩٦.
(٢) رواه بهذا اللفظ في تفسير الإمام الرازي ج ٨ ص ١٥٢ الطبعة الأخيرة وفي التبيان مع تفاوت ففيه ج ١ ص ١٥٧ ط إيران تفسير الآية ٢٧ من سورة البقرة :
وروى عن محمد بن على الباقر أنه قال ان الله تعالى وضع تحت العرش أربع أساطين وسماه الضراح وهو البيت المعمور وقال للملائكة طوفوا به ثم بعث ملائكة فقال ابنوا في الأرض بينا بمثاله وقدره ، وأمر من في الأرض ان يطوفوا بالبيت.
ورواه في المجمع ج ١ ص ٢٠٧ ورواه عن المجمع في نور الثقلين ج ٥ ص ١٣٦ الرقم ٦ وفي الصافي عند تفسير الآية ٤ من سورة الطور وروى قريبا منه أيضا في مستدرك الوسائل ج ٢ ص ١٣٨ عن فقه القرآن للراوندي وأخرجه أيضا الخازن ج ١ ص ٢٥٢ عن على بن الحسين واخرج مضمون الحديث بوجه أبسط الأزرقي في اخبار مكة عن ابى جعفر عن أبيه على بن الحسين انظر ج ١ ص ٣٥ وص ٣٦ ونقله في الدر المنثور ج ١ ص ١٢٨ ـ