بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
تتمة كتاب النكاح
النوع السادس
في روافع النكاح وهو أقسام :
الأول الطلاق وفيه آيات
الاولى : [الطلاق : ١] (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ) خاطبه وأراد أمّته (١) معه صلىاللهعليهوآله لأنّه رئيسهم المرجوع إليه في أحكامهم وأفعالهم وأحوالهم كما هو المتعارف في الرّؤساء ، يخاطبون ويراد جميع رعيّتهم ، وعن الجبائي (٢) تقديره : يا أيّها النّبيّ قل لأمّتك (إِذا
__________________
(١) وانظر النوع الثاني والأربعين من كتاب البرهان للزركشى في وجوه المخاطبات والخطاب في القرآن ج ٢ من ص ٢١٧ الى ص ٢٥٣ ، والنوع الحادي والخمسين من الإتقان ج ٢ من ص ٣٢ الى ص ٣٦ ، وخاتمة كتاب جواهر القرآن في علوم الفرقان للحافظ التبريزي.
(٢) رواه عنه في المجمع ج ٥ ص ٣٠٣ وهو الموافق لما في التفسير المنسوب الى على بن إبراهيم في تفسيره (ط إيران ص ١٣١٥ قال : المخاطبة للنبي (ص) والمعنى الناس وهو ما قال الصادق (ع) : ان الله بعث نبيه بإياك أعنى واسمعي يا جارة ، ونقله عنه في البرهان ج ٤ ص ٣٤٥ ، ونور الثقلين ج ٥ ، ص ٣٤٧ ، وروى الشيخ في التبيان ج ٢ ، ص ٦٨٣ عن ابن عباس انه قال : نزل القرآن بإياك أعنى واسمعي يا جارة.
وفي تفسير القرطبي ج ١٧ ، ص ١٤٨.
«إذا أراد الله بالخطاب المؤمنين لاطفه بقوله : يا أيها النبي ، فإذا كان الخطاب باللفظ والمعنى معا قال : يا أيها الرسول ، وقيل : المراد نداء النبي تعظيما ثم ابتدء». ـ