ويمكن ان يراد من النّكاح هنا الوطي لوروده بمعناه في غيرها من الايات فليكن هنا كذلك ، ويؤيّده انعقاد الإجماع على عدم الاكتفاء بالعقد ويكون العقد مستفادا من لفظ الزّوج.
__________________
وذلك أن قوله قدسسره في ما اميلح : هو من أبيات الكتاب ، المتبادر من لفظ الكتاب حيث يستعمله أهل الأدب هو الكتاب لسيبويه ولم أظفر عليه في الكتاب ولم نر من أسند أنه من شواهد الكتاب بل لعل قائله لم يولد قبل وفاة سيبويه وسنذكر مصادر نقل قائله فممن نسب اليه الباخرزى وليس المراد صاحب دمية القصر وان اشتهر بالباخرزى إذ وفاته كان في سنة ٤٩٧ فلا يستشهد مثل الشريف الرضى بشعره وان فرض حيوته في زمن الشريف طفلا وهذا الباخرزى على بن الحسن بن على بن أبى طيب الباخرزى.
وأما من نسب اليه البيت (يا ما امليح) فهو أحمد بن الحسين الباخرزى المعروف ان وفاته سنة ٤٣٥ وقد نقل في الإعلام ج ١ ، ص ١١٢ عن الدر الفريد ان ولادته في سنة ٣٣٢ ووفاته في سنة ٤١١ فيكون مقاربا لعصر الشريف الرضى حيث ان مولد الشريف كان سنة ٣٥١ وتوفي في سنة ٤٠٦ على الأصح وان قيل ٤٠٤ أيضا ولعله من سهو النساخ فإن أكثر العلماء الإثبات ذكروا عمره ٤٧ عاما وهو ينطبق على كون سنة وفاته ٤٠٦.
واما المصادر التي ترى فيها الأقوال في قائل البيت (يا امليح) فانظر الدرر اللوامع على همع الهوامع ج ١ ، ص ٤٩ بالتفصيل وفي ج ٢ ، ص ١١٩ بالإجمال ، والخزانة للبغدادى المطبوع بالافست ج ١ ، من ص ٤٥ الى ص ٤٨ ، وفي الطبعة التي طبعت بالطبع الحروفى الى الشاهد الحادي والثلاثين بعد المائة ولما يطبع ما بعده في ج ١ ، من ص ٦٥ الى ص ٦٩ وأشار بالإجمال أيضا في المطبوع بالافست ج ٤ ، ص ٩٥.
وترى الأقوال في قائله أيضا في شواهد العيني المطبوع بهامش الخزانة ج ١ ص ٤١٦ الى ٤١٨ في شواهد اسم الإشارة لابن عقيل وفي هامش ج ٣ ، ص ٤٤٤ في شواهد باب التعجب لابن الناظم.
وترى الأقوال أيضا في شواهد السيوطي لابيات المغني طبعة لجنة التراث العربي بتحقيقات وتعليقات للشنقيطى سنة ١٣٨٦ ، ص ٩٦١ الرقم ٨٥٤ ، وشرح البغدادي لشواهد صرف الرضى ج ١ ، ص ١٩٠ طبعة ١٣٨٥ بتحقيق ثلاثة من كبار المدرسين في الكلية العربية وكذا ص ٢٨٠.