الثالث الظهار
وفيه آيات :
الاولى : (الَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسائِهِمْ) (١) الظّهار ان يقول الرّجل لامرأته : أنت علىّ كظهر أمّي. واشتقاقه امّا من الظّهر أو من الظّهور (٢) وهو الرّكوب والعلوّ ، ومعناه علوي وركوبي عليك حرام كعلوّ أمّي.
[روى ان أول من ظاهر في الإسلام أويس بن الصامت (٣) من زوجته خولة
__________________
(١) هذه الآية الثانية من سورة المجادلة وهذه السورة على نصف القرآن عددا ، وعشره باعتبار الاجزاء ، وفي كل آية منها اسم الله مرة أو مرتين أو ثلاثا ، وليس في القرآن سورة تشابهها في ذلك.
(٢) قوله : أو من الظهور وهو الركوب والعلو : قد استعمل في القرآن أيضا بمعنى العلو قال عز من قائل : لا يظهرون عليها ، ولو كان المراد ظهر الإنسان لم يكن أولى من سائر الأعضاء التي هي مواضع التلذذ والمباضعة فهو مأخوذ من الظهر الذي هو العلو لان امرأة الرجل مركب له وظهر ، يدلك على ذلك قولهم : نزلت عن امرأتي اى طلقتها وفي قولهم : أنت على كظهر أمي حذف وإضمار تأويله ظهرك على اى علوي عليك حرام كعلوى على أمي وهو كناية عن الجماع.
(٣) رواه على بن إبراهيم في تفسيره ص ٣٤٧ وحكاه عنه في البرهان ج ٤ ، ص ٣٠٢ وقلائد الدرر ج ٣ ، ص ٢٧٠ ، ونور الثقلين ج ٥ ، ص ٢٥٤ ، ورواه في الوسائل الباب ١ من كتاب الظهار ، الحديث ٤ عن رسالة المحكم والمتشابه من كتاب تفسير النعماني وهو في طبعه الأميري ج ٣ ، ص ١٨٢ ، وفي طبعه الإسلامية ج ١٥ ، ص ٥٠٨ المسلسل ٢٨٦٥٥.
وفي الفقيه ج ٣ ، ص ٣٤٠ طبعة النجف الرقم ١٦٤١ ، وفي طبعه مكتبة الصدوق ج ٣ ص ٥٢٦ بالرقم ٤٨٢٩ قصة ظهار أوس بن الصامت من زوجته خولة بنت المنذر من غير تصريح بكونه أول من ظاهر في الإسلام الا ان ذكره نزول الآية بعد ظهاره يدل على كونه ـ