السنبلة تنبت مائة حبة فقيل فيها على ذلك المعنى كما يقال في هذه الحبة حب كثير.
قوله سبحانه :
(يَمْحَقُ اللهُ الرِّبا وَيُرْبِي الصَّدَقاتِ) وقد يربى للرجل ويكثر ماله قَالَ الصَّادِقُ يَمْحَقُ اللهُ دِينَهُ وَإِنْ كَثُرَ مَالُهُ. وقال البلخي يمحقه في الدنيا بسقوط عدالته والحكم بفسقه.
قوله سبحانه :
(وَقالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللهِ وَقالَتِ النَّصارى الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ) وهم ينكرون اليوم ذلك أنما أخبر الله تعالى بذلك عنهم لأن منهم من كان يذهب إليه يدل على ذلك أن اليهود لم ينكرها وقت ما أنزل الله تعالى ذلك وهو كقولك الخوارج تقول بتعذيب الأطفال وإنما يقول ذلك الأزارقة منهم خاصة وقال ابن عباس القائل بذلك جماعة جاءوا إلى النبي ص فقالوا ذلك وهم سلام بن مشكم ونعمان بن أوفى وشاش بن قيس ومالك بن الصيف فأنزل الله تعالى فيهم الآية وسمعت أنهم قوم يسمونهم الأشمعية وقالت المريمية من النصارى المسيح ابن الله كانوا يعتقدون أنها آلهة.
قوله سبحانه :
(وَلَقَدْ آتَيْنا بَنِي إِسْرائِيلَ الْكِتابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْناهُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ وَفَضَّلْناهُمْ عَلَى الْعالَمِينَ) وقوله (وَفَضَّلْناهُمْ عَلى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنا تَفْضِيلاً) وغير ذلك من الآيات ثم قال (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ) إن الله تعالى فضل بني إسرائيل بما أعطاهم على عالمي زمانهم وقال الحسن فضلهم على أهل زمانهم وقال قوم فضلهم في كثرة الأنبياء منهم على سائر الأمم أما أمة محمد ص أفضل في علو منزلة نبيها عند الله تعالى على سائر الأنبياء وكثرة العلماء لقوله (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ).
قوله سبحانه :
(وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتابَ إِلَّا أَمانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ) قال ابن عباس قد أخبر الله أنهم يكتبوه بأيديهم ثم سماهم أميين لجحودهم لكتب الله ورسله لدلالة قوله بعده (فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتابَ بِأَيْدِيهِمْ) وقال أكثر المفسرين