يَكْسِبُونَ (١٤) مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ (١٥) وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (١٦) وَآتَيْنَاهُم بَيِّنَاتٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمْ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (١٧) ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ) (١٨)
الشرع لا يتوقف ، على منافر أو موافق إذا تصرف ، له الحكم فيما ساء وسر ، ونفع وضر ، منزلته الحكم في الأعيان لا في الأكوان ، الصلاة خمس ، ما بين جهر وهمس ، بني الإسلام على خمس ، لإزالة اللبس ، فالتوحيد إمام فله الأمام ، والصلاة نور والصبر ضياء والصدقة برهان والحج إعلام بالمناسك الكرام ، وحرمات في حلال وحرام ، الشرع زائل ، والطبع ليس براحل ، محل الشرع الدار الدنيا ومحل الطبع الآخرة والأولى ، يرتفع الحكم التكليفي في الآخرة ، ولا يرتفع الطبع في الحافرة ، للشرع منازل الأحكام ، وللطبع البقاء والدوام ، جاءت الشرائع بحشر الأجساد ، وثبتت بخرق المعتاد ، أينما كانت الأجساد ، فلابد من كون وفساد ، وبهذا ورد الشرع وجاء السمع ، وقبله الطبع ووافق عليه الجمع والإيمان به واجب ، وأن الله خلقهم من طين لازب.
(إِنَّهُمْ لَن يُغْنُوا عَنكَ مِنَ اللَّهِ شَيئًا وإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ) (١٩)
(إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللهِ شَيْئاً) بل كل نفس بما كسبت رهينة. ـ إشارة ـ الولاية سارية في الوجود ، فالله ولي المؤمنين من كونه مؤمنا ، فمن أين هو ولي المتقين ولا يتصف