قائمة الکتاب
سورة فصلت
سورة الزخرف
سورة الدخان
سورة الجاثية
سورة الأحقاف
سورة محمد
سورة الفتح
سورة الحجرات
سورة ق
سورة الذاريات
سورة الطور
سورة النجم
سورة القمر
سورة الرحمن
سورة الواقعة
سورة الحديد
سورة المجادلة
سورة الحشر
سورة الممتحنة
سورة الصف
سورة الجمعة
سورة المنافقون
سورة التغابن
سورة الطلاق
سورة التحريم
سورة الملك
سورة القلم
سورة الحاقة
سورة المعارج
سورة نوح
فائدة : فعل الأزمان في الأجسام
٣٨٩سورة الجن
سورة المزمل
سورة المدثر
سورة القيامة
سورة الإنسان
سورة المرسلات
سورة النبأ
سورة النازعات
سورة عبس
سورة التكوير
سورة الانفطار
سورة المطففين
سورة الانشقاق
سورة البروج
سورة الطارق
سورة الأعلى
سورة الغاشية
سورة الفجر
سورة البلد
سورة الشمس
سورة الليل
سورة الضحى
سورة الشرح
سورة التين
سورة العلق
سورة القدر
سورة البينة
سورة الزلزلة
سورة العاديات
سورة القارعة
سورة التكاثر
سورة العصر
سورة الهمزة
سورة الفيل
سورة القريش
سورة الماعون
سورة الكوثر
سورة الكافرون
سورة النصر
سورة المسد
سورة الإخلاص
سورة الفلق
سورة الناس
البحث
البحث في رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن
إعدادات
رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن [ ج ٤ ]
![رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن [ ج ٤ ] رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن](https://stage-book.rafed.net/_next/image?url=https%3A%2F%2Flib.rafed.net%2FBooks%2F4258_rahmate-men-alrahman-04%2Fimages%2Fcover.jpg&w=640&q=75)
رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن [ ج ٤ ]
تحمیل
الشمس والأرض ، فالليل ظلمة الأرض الحجابية عن انبساط نور الشمس ، والكواكب عندنا كلها مستنيرة لا تستمد من الشمس ، والقمر على أصله لا نور له البتة ، قد محا الله نوره ، وذلك النور الذي ينسب إليه هو ما يتعلق به البصر من الشمس في مرآة القمر ، على حسب مواجهة الأبصار منه ، فالقمر مجلى الشمس وليس فيه من نور الشمس لا قليل ولا كثير.
(وَاللَّهُ أَنبَتَكُم مِّنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا) (١٧)
ليس في الأرض إلا خزائن المعادن والنبات ، لا غير ، فإن الحيوان من حيث نموه نبات. قال تعالى (وَاللهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ) فنسب الحق الإنبات إليه وإلى الأرض ، فنبتم (نَباتاً) مصدر نبت وما قال : إنباتا ؛ كذلك قال تعالى في الأجسام الإنسانية ، فأخبرنا أنا من جملة نبات الأرض ، فجاء في ذكرهم بالإنبات أنه أنبتهم ، ولم يؤكده بالمصدر ، فإن مصدر أنبت إنما هو إنبات ، وجاء بمصدر آخر ليعرف بأنهم نبتوا حين أنبتهم ، فأضاف النبات إلى الشيء الذي ينمو لأن الغذاء سبب في وجود النبات وبه ينمو ، فعبر عن نموه وظهور الزيادة فيه بقوله (نَباتاً) أي جعل غذاءكم منها ، أي مما تنبته فتنبتون به ، أي تنمي أجسامكم وتزيد ، ومن وجه آخر أوقع الحق الاشتراك بينه وبينهم في الخلق أنه لو لا استعدادهم للإنبات ما نبتوا ، لأن نباتا مصدر نبت لا مصدر أنبت ، فإن مصدر أنبت هو إنبات ، فانظروا ما أعجب مساق القرآن وإبراز الحقائق ، إذ لا ينفذ الاقتدار الإلهي إلا فيمن هو على استعداد النفوذ فيه ، ولا يكون ذلك إلا في الممكنات ، إذ لا نفوذ له في الواجب الوجود ، ولا في المحال ، وهنا نسب الحق ظهور النبات إلى النبات ، وفي النبات سر برزخي لا يكون في غيره ، فإنه عالم وسط بين المعدن والحيوان ، فله حكم البرازخ ، لأنه يعطيك العلم بذاته وبغيره ، وغير البرزخ يعطيك العلم بذاته لا غير ، لأن البرزخ مرآة للطرفين ، فمن أبصره أبصر فيه الطرفين ، لابد من ذلك ـ فائدة ـ يقول بعض العلماء بما تفعله الأزمان في الأجسام الطبيعية : تعرضوا لهواء الربيع ، فإنه يفعل بأبدانكم كما يفعل في أشجاركم ، وتحفظوا من هواء الخريف ، فإنه يفعل بأبدانكم كما يفعل في أشجاركم ، فقد نص الله تعالى على أننا من جملة نبات الأرض فقال (وَاللهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَباتاً) أراد فنبتم نباتا.