وهذي إشارات لأمة أحمد |
|
وليست لنوح والحديث هما معا |
رعى الله شخصا لم يزل ذا مهابة |
|
كريما إماما حرمة الحق قد رعى |
لو أن إله الخلق ينزل وحيه |
|
على جبل راس به لتصدعا |
وأثبت منه قلب شخص علمته |
|
ولما أتاه وحيه ما تزعزعا |
وإن كان من قوم إذا ليلهم دجا |
|
تراهم لديه ساجدين وركعا |
وتبصرهم عند المناجاة حسّرا |
|
حيارى سكارى خاضعين وخشّعا |
(٧٢) سورة الجنّ مكيّة
بسم الله الرحمن الرحيم
(قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا (١) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (٢) وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا) (٣)
(وَأَنَّهُ تَعالى جَدُّ رَبِّنا) فوصف الرب بالعلو عن قيام الوصف المذكور لعظمة الرب المضاف إلى المربوب (مَا اتَّخَذَ صاحِبَةً وَلا وَلَداً) لعدم الكفاءة إذ لم يكن له كفوا أحد ، والحقيقة تمنع من الولادة والتبني ، لأن النسبة مرتفعة عن الذات ، والنسبة الإلهية من الله لجميع الخلق نسبة واحدة لا تفاضل فيها. ـ راجع سورة الإخلاص ـ.
(وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا (٤) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن تَقُولَ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا (٥) وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا) (٦)