قال صلىاللهعليهوسلم : [من خلق للنعيم فسييسر لليسرى] وأما من خلق للجحيم ويسرّ للعسرى ، فهو الذي قال فيه :
(وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى) (٨)
(بَخِلَ) بنفسه على ربه ، حيث طلب منه قلبه ليتخذه بيتا له بالإيمان أو التوحيد ، (وَاسْتَغْنى) بنفسه عن ربه في زعمه.
(وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى) (٩) وهي أحكام الأسماء الحسنى.
(فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى) (١٠)
وهو تيسير التعسير ـ إشارة ـ اترك الوجود على ما هو عليه ، فكل ميسر لما يسر إليه ، فإذا كان الأمر في غيرك فدع حكمة الله تسري في عباده ، واشتغل بنفسك ، وأما إذا كان في نفسك فاجعل الأصنام جذاذا.
(وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى (١١) إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (١٢) وَإِنَّ لَنَا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولَى (١٣) فَأَنذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (١٤) لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى) (١٥)
فهو أشقى ما دام يصلى النار الكبرى ـ راجع سورة الأعلى آية ١١ ـ.
(الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (١٦) وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى (١٧) الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى (١٨) وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى (١٩) إِلَّا ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى (٢٠) وَلَسَوْفَ يَرْضَى) (٢١)