(إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّخَبِيرٌ) (١١)
فاكتفى بالخبرة عن العلم ، إذ كانت كل خبرة علما.
(١٠١) سورة القارعة مكيّة
بسم الله الرحمن الرحيم
(الْقَارِعَةُ (١) مَا الْقَارِعَةُ (٢) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ (٣) يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ) (٤)
لما كانت رحمة الله واسعة ، ونعمته سابغة جامعة ، حشر العالم يوم القيامة كالفراش المبثوث ، لأن الرحمة منبثة في المواطن كلها ، فانبث العالم في طلبها لكون العالم على أحوال مختلفة ، وصور متنوعة الوجوه ، فتطلب بذلك الانبثاث من الله الرحمة التي تذهب منه تلك الصورة التي تؤديه إلى الشقاء ، فهذا سبب انبثاثهم في ذلك اليوم.
(وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ) (٥)
كذلك الجبال الصلبة تكون كالعهن المنفوش ، لما خرجت عنه من القساوة إلى اللين ، الذي يعطي الرحمة بالعباد.
(فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ (٦) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ) (٧)
فإذا رفع ميزان العدل ، في قبة الفصل ، فاز بالثقل أهل الفضل.