ب ـ التعصب القبيلي في قبائل الانصار
خبر مسجد ضرار
قال تعالى في سورة التوبة / ١٠٧.
(وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِراراً وَكُفْراً وَتَفْرِيقاً بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصاداً لِمَنْ حارَبَ اللهَ وَرَسُولَهُ)
قال ابن عباس : (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِراراً) هم أناس من الانصار ابتنوا مسجدا فقال لهم أبو عامر : ابنوا مسجدكم ، واستمدوا بما استطعتم من قوة وسلاح ، فاني ذاهب الى قيصر ملك الروم فآتي بجند من الروم فأخرج محمدا وأصحابه ، فلما فرغوا من مسجدهم أتوا الرسول (ص) فقالوا قد فرغنا من بناء مسجدنا ، فنحب أن تصلّي فيه ، وتدعو بالبركة ، فأنزل الله (لا تَقُمْ فِيهِ أَبَداً)(١).
ج ـ خبر الشجار على ماء المريسيع : (٢).
عند ما هاجر الرسول (ص) الى المدينة آخى بين المهاجرين من قريش من نسل نزار ورجال من الأوس والخزرج من الأنصار من نسل قحطان (٣)
__________________
(١) في الطبري ١١ / ١٨ ـ ٢٠ والدر المنثور ٣ / ٢٧٦ عن ابن المنذر وابن ابي حاتم وابن مردويه والبيهقي في الدلائل وأبو عامر عبد عمرو بن صيفي الراهب كان رأس الاوس في الجاهلية وترهّب لما بلغه من اليهود ان خاتم الانبياء يكون في المدينة املا في ان يكون هو النبي المبشر له فلمّا هاجر الرسول الى المدينة حسد رسول الله فلم يسلم وجاهر الرسول بالعداوة وخرج إلى مكة وحرّضهم لحرب رسول الله (ص) ثم ذهب الى قيصر لنفس الغرض.
(٢) المريسيع : ماء يبعد عن المدينة أياما ، كان يسكن حوله قوم من خزاعة يقال لهم : بنو المصطلق ، غزاهم رسول الله (ص) في العام الخامس أو السادس بعد الهجرة. (امتاع الأسماع ص ١٩٥) وجهجاه من قبيلة غفار كان يومذاك أجيرا لعمر بن الخطاب المهاجري لذلك نادى بشعارهم ومات جهجاه بعد عثمان بسنة أسد الغابة ١ / ٣٠٩.
(٣) ولد نزار بن معد بن عدنان : مضر وربيعة واياد وانمار وولد مضر : الياس وقيس عيلان وعرب الشمال ينتسبون إلى عدنان ومعد ونزار ومضر وربيعة وقيس.