وجاء عن أبي هريرة انه قال :
بعث رسول الله (ص) بعثا وهم ذو عدد فاستقرأهم فاستقرأ كلّ رجل منهم ما معه من القرآن فأتى على رجل منهم من أحدثهم سنّا فقال ما معك يا فلان قال معي كذا وكذا وسورة البقرة قال : أمعك سورة البقرة؟ فقال نعم قال : فاذهب فأنت أميرهم فقال رجل من أشرافهم والله يا رسول الله ما منعني أن أتعلم سورة البقرة إلّا خشية ألّا أقوم بها فقال رسول الله (ص) تعلموا القرآن فاقرءوه وأقرئوه فإنّ مثل القرآن لمن تعلمه فقرأه وقام به كمثل جراب محشو مسكا يفوح بريحه كلّ مكان ومثل من تعلمه فيرقد وهو في جوفه كمثل جراب وكئ على مسك (١).
وفي تفسير السيوطي عن الدلائل للبيهقي : عن عثمان بن أبي العاص قال استعملني رسول الله (ص) وأنا أصغر الستة الذين وفدوا عليه من ثقيف ، وذلك اني كنت قرأت سورة البقرة (٢).
ب ـ المفاضلة بعد الحياة وفي القبر.
لما كان يوم أحد وأمر رسول الله (ص) بدفن الشهداء في أحد قال (ص) انظروا أكثر هؤلاء جمعا للقرآن. فاجعلوه أمام أصحابه في القبر ، وكانوا يدفنون الاثنين والثلاثة في القبر الواحد (٣).
ج ـ يوم القيامة.
قال رسول الله (ص) اقرءوا القرآن ، فإنّه يأتي يوم القيامة شفيعا
__________________
ـ داود ١ / ١٥٩ ـ ١٦٠ كتاب الصلاة باب من أحق بالامامة الحديث ٥٨٥ و ٥٨٧ ، ومسند احمد ٥ / ٣٠.
(١) سنن الترمذي ط. الاولى بمصر سنة ١٣٥٣ ه ١١ / ٧ ـ ٨ ، وتفسير سورة البقرة في الدر المنثور ١ / ٢١ ، وتفسير ابن كثير ١ / ٣٣.
(٢) تفسير السيوطي ١ / ٢١.
(٣) مسند احمد ٥ / ٤٣١.