بالمفصل (١).
وأخرج الدارمي : قال عبد الله السبع الطوال مثل التوراة والمئين مثل الانجيل والمثاني مثل الزبور وسائر القرآن بعد فضل (٢).
وقال السيوطي في خاتمة النوع الثامن عشر لجمع القرآن وترتيبه ما موجزه :
السبع الطوال أو لها البقرة وآخرها براءة كذا قال جماعة. وعن ابن عباس قال السبع الطوال البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف والسابع الكهف (والمئون) ما وليها سميت بذلك لأن كل سورة منها تزيد على مائة آية أو تقاربها (والمثاني) ما ولي المئين (والمفصل) ما ولي المثاني من قصار السور وآخره سورة الناس بلا نزاع (٣).
***
كان ذلكم بعض أخبار كيفية إقراء الرسول (ص) القرآن لأصحابه وحثه إياهم على حفظه عن ظهر قلب وأخبار اهتمامه ببعض السور وفي ما يأتي نبين بعض أخبار من قرأ القرآن على النبي (ص) وجمعه وكتبه على عهده.
من قرأ القرآن على النبي ومن جمعه على عهده ومن كتبه من الصحابة :
أقرأ الرسول جميع الصحابة ما تيسر له من القرآن أداء لواجبه التبليغي وقرأ عليه جميع الصحابة ما تيسر لهم من القرآن أداء لواجبهم الإسلامي أمّا من جمع منهم القرآن على عهده (ص) وكتب فلا يمكن إحصاؤهم وما جاء في بعض الروايات من جمع القرآن على عهد الرسول (ص) أو كتب ليس من باب
__________________
(١) مسند أحمد ٤ / ١٠٧ وكنز العمال ١ / ٥٧٣.
(٢) سنن الدارمي ٢ / ٤٥٣.
(٣) الاتقان للسيوطي ١ / ٦٥.