رابعا ـ تدوين القرآن في المدينة
ندرس في هذا البحث الأمور الآتية :
أ ـ أمر الكتابة في المدينة قبل الاسلام :
قال البلاذري في فتوح البلدان :
كان الكتاب بالعربيّة في الأوس والخزرج قليلا ، وكان بعض اليهود قد علّم كتاب العربيّة ، وكان تعلّمه الصبيان في المدينة في الزمن الأول ، فجاء الاسلام وفي الأوس والخزرج عدة يكتبون وهم سعد بن عبادة بن دليم والمنذر بن عمرو وأبي بن كعب وزيد بن ثابت ، فكان يكتب العربية والعبرانية ، ورافع بن مالك ، وأسيد بن حضير ، ومعن بن عديّ البلويّ حليف الانصار ، وبشير بن سعد ، وسعد بن الربيع وأوس بن خولي وعبد الله بن ابيّ المنافق.
قال : فكان الكملة منهم والكامل من يجمع الى الكتاب الرمي والعوم :
رافع بن مالك ، وسعد بن عبادة وأسيد بن حضير ، وعبد الله بن أبيّ ، وأوس ابن خولي ، وكان من جمع هذه الأشياء في الجاهليّة من أهل يثرب : سويد بن الصامت وحضير الكتائب (١).
قال : كانت الشفاء كاتبة في الجاهلية (٢).
__________________
(١) فتوح البلدان ط. بيروت دار النشر للجامعيين سنة ١٣٧٧ ه ص ٦٦٣ ـ ٦٦٤.
(٢) فتوح البلدان ص ٦٦١ ـ ٦٦٢.