د ـ كيفية تدوين القرآن بأمر الرسول (ص):
في مسند أحمد بسنده عن ابن عباس أنه قال في حديثه عن الخليفة عثمان أنّه قال :
إن رسول الله (ص) كان مما يأتي عليه الزمان ينزل عليه من السور ذوات العدد ، وكان إذا أنزل عليه الشيء يدعو بعض من يكتب عنده ، يقول : ضعوا هذا في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا ، وينزل عليه الآيات فيقول : ضعوا هذه الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا ، وينزل عليه الآية فيقول : ضعوا هذه الآية في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا (١).
وفي لفظ آخر قال :
كان رسول الله (ص) مما يأتي عليه الزمان وهو ينزل عليه من السور ذوات العدد ، فكان إذا أنزل عليه الشيء دعا بعض من يكتب له فيقول : ضعوا هذه في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا ، وإذا أنزلت عليه الآيات قال : ضعوا هذه الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا ، وإذا أنزلت عليه الآية قال : ضعوا هذه الآية في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا (٢).
ولفظ الحديث في سنن أبي داود كالآتي :
قال عثمان : كان النبي (ص) مما ينزل عليه الآيات فيدعو بعض من كان يكتب له ويقول له «ضع هذه الآية في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا» وتنزل عليه الآية والآيتان فيقول مثل ذلك (٣).
وفي سنن الترمذي :
__________________
(١) مسند احمد ١ / ٥٧ ، وكنز العمال الحديث ٤٧٧٠.
(٢) مسند احمد ١ / ٦٩ ، ومستدرك الحاكم ، كتاب التفسير ، ٢ / ٢٢١. ذكر ابن الجوزي بعض الحديث في تفسيره زاد المسير تفسير سورة التوبة ٣ / ٣٨٩ ـ ٣٩٠.
(٣) سنن ابي داود ١ / ٢٠٩ كتاب الصلاة باب من جهر بها.