خاتم النبيين عليهالسلام ، عن ربّ العالمين ؛ فمن أخر سورة مقدّمة أو قدّم أخرى مؤخرة ، فهو كمن أفسد نظم الآيات ، وغيّر الحروف والكلمات (١).
وفي كنز العمال : عن عسعس بن سلامة قال :
قلت لعثمان : يا أمير المؤمنين ما بال الانفال وبراءة ليس بينهما (بسم الله الرحمن الرحيم)؟ قال كانت تنزل السورة فلا تزال تكتب حتى تنزل (بسم الله الرحمن الرحيم) فاذا جاءت (بسم الله الرحمن الرحيم) كتبت سورة أخرى. فنزلت الانفال ولم تكتب (بسم الله الرحمن الرحيم) (٢).
وفي ترجمة رافع بن مالك من أسد الغابة ما موجزه :
إن رافع بن مالك بن العجلان الانصاري الخزرجي تعلم من رسول الله في مكة سورة طه ثم كتبها ثم أقبل بها الى المدينة ، فقرأها على بني زريق.
وفي ترجمته من الاصابة : انه أوّل من قوّم كتّابهم.
ه ـ نظام تدوين القرآن :
أ ـ كان الوحي يعين مكان الآيات في السور.
في حديث عثمان بن ابي العاص بمسند أحمد :
قال : كنت عند رسول الله (ص) اذ شخص ببصره ... فقال : اتاني جبريل (ع) فأمرني أن أضع هذه الآية بهذا الموضع من هذه السورة : ان الله يأمر بالعدل والاحسان ... (٣).
__________________
(١) تفسير القرطبي ١ / ٦٠. وابن وهب هو ابو محمد عبد الله بن وهب بن مسلم القرشي المصري الفقيه. قال علي بن الحسين بن الجنيد : مسائل ابن وهب عن مالك صحيحة ، تهذيب التهذيب بترجمته ، ٦ / ٧١ ـ ٧٤.
(٢) كنز العمال ط ٢ ، ٢ / ٣٦٧ ـ ٣٦٨.
(٣) مسند احمد ٤ / ٢١٨.