ب ـ كان الرسول يأمر بتدوين الآيات في السورة.
ذكرنا حديث عثمان في بحث كيفية تدوين القرآن السابق.
وفي حديث البراء بن عازب :
ان رسول الله (ص) نزلت عليه آية فقال : ادع لي زيدا وليجئ باللوح والدواة والكتف أو الكتف والدواة قال : ثم اكتب ... الحديث (١).
وفي مستدرك الحاكم وتلخيصه :
عن زيد بن ثابت قال : كنا حول رسول الله (ص) نؤلّف القرآن ...
وفي رواية : كنا عند رسول الله (ص) نؤلّف القرآن من الرقاع ...
قال الحاكم : (هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ـ البخاري ومسلم ـ ولم يخرجاه وفيه البيان الواضح ان جمع القرآن لم يكن مرة واحدة فقد جمع بحضرة رسول الله (ص) ثم جمع بعضه بحضرة أبي بكر الصديق والجمع الثالث هو في ترتيب السورة كان في خلافة أمير المؤمنين عثمان بن عفان (رض)) (٢).
و ـ القلم الذي خط به القرآن :
اطنب المستشرقون ومن تبعهم من المشارقة في التفكير في وصف الخط الذي كتب به القرآن في صدر الاسلام.
أما المستشرقون منهم ، فإنهم أرادوا بعملهم التشكيك من طرف خفي بثبوت النص القرآني كما سنشرحه في آخر هذا الباب ان شاء الله تعالى.
وسار أتباعهم من الشرقيين في طريقهم دونما تنبه لهدفهم المنشود.
__________________
(١) صحيح البخاري ٣ / ١٥١ كتاب فضائل القرآن باب كاتب النبي.
(٢) مستدرك الحاكم وتلخيصه كتاب التفسير ٢ / ٢٢٩. الاتقان للسيوطي ١ / ٥٩.