وقال أبو برزة : إنّه صلّى مع رسول الله سبعة أشهر ، فإذا خرج من بيته أتى باب فاطمة ... (١).
وعن أنس بن مالك ستّة أشهر (٢). وروى ـ أيضا ـ غيرهم في ذلك.
٢ ـ آية المباهلة :
قال الله سبحانه في سورة آل عمران :
(إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ قالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) (الآية / ٥٩)
(فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللهِ عَلَى الْكاذِبِينَ) (الآية / ٦١)
تفصيل الخبر :.
في السنة العاشرة من الهجرة كتب رسول الله (ص) الى نصارى نجران يدعوهم الى الإسلام (٣).
قال المقريزي :
وأرسل نصارى نجران العاقب والسّيّد في نفر ، فأرادوا مباهلة رسول الله (ص) ، فخرج ومعه فاطمة وعليّ والحسن والحسين ـ عليهمالسلام ـ. فلما
__________________
(١) أبو برزة الأسلمي : اختلفوا في اسمه. توفّي في البصرة سنة ستّين أو أربع وستّين. روى عنه أصحاب الصحاح ٢٠ أو ٤٦ حديثا. ترجمته بأسد الغابة وجوامع السيرة ص ٢٨٠ و ٢٨٣.
وحديثه المذكور في مجمع الزوائد ٩ / ١٦٩ ، لفظه : سبعة عشر شهرا ونراه من غلط النساخ. (٢) رواية أنس بمسند أحمد ٣ / ٢٥٢. والطيالسي ٧ / ٢٧٤ ، ح ٢٥٠٩. وأسد الغابة ٥ / ٥٢١. وتفسير الآية عند ابن جرير والسيوطي.
(٣) تاريخ ابن كثير ٥ / ٥٣ ـ ٥٤ ، ط سنة ١٣٥١ ه ط. السعادة.