فقال رسول الله (ص) : الله أكبر على إكمال الدين وإتمام النعمة ، ورضا الربّ برسالتي والولاية لعلي (١).
وفي باب ما نزل من القرآن بالمدينة من تاريخ اليعقوبي :
(إنّ آخر ما نزل عليه : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ ...) وهي الرواية الصحيحة الثابتة ، وكان نزولها يوم النصّ على أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ـ صلوات الله عليه ـ بغدير خمّ) (٢).
فلقيه عمر بن الخطاب بعد ذلك ، فقال له :
هنيئا لك يا ابن أبي طالب ، اصبحت وأمسيت مولى كلّ مؤمن ومؤمنة (٣).
وفي رواية قال له : بخ بخ لك يا ابن أبي طالب (٤).
وفي رواية أخرى : هنيئا لك يا ابن ابي طالب ، أصبحت وأمسيت مولى كلّ مؤمن ومؤمنة (٥).
٥ ـ آية الولاية :
قال الله سبحانه في سورة المائدة
(إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ) (الآية / ٥٥)
في تفسير الطبري ، وأسباب النزول للواحدي وشواهد التنزيل للحاكم
__________________
(١) رواه الحاكم الحسكاني عن أبي سعيد الخدري ١ / ١٥٧ ـ ١٥٨ ح ٢١١ و ٢١٢ ، وعن أبي هريرة ص ١٥٨ ح ٢١٣ ، وفي تاريخ ابن كثير ٥ / ٢١٤ بإيجاز.
(٢) اليعقوبي ٢ / ٤٣.
(٣) مسند أحمد ٤ / ٤٨١. ولفظ (بعد ذلك) من تاريخ ابن كثير ٥ / ٢١٠.
(٤) شواهد التنزيل ١ / ١٥٧ و ١٥٨.
(٥) مسند أحمد ٤ / ٢٨١ ، وسنن ابن ماجة باب فضائل عليّ ، والرياض النضرة ٢ / ١٦٩ ، ولفظ (بعد ذلك) في تاريخ ابن كثير ٥ / ٢١٠.