مما نزل في شأن الصحابة في المدينة
١ ـ آية : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ) (الحجرات / ٢).
في صحيح البخاري في سورة الحجرات عن عبد الله بن الزبير ، أخبرهم أنّه قدم ركب من بني تميم على النبي (ص) ، فقال أبو بكر : أمّر القعقاع بن معبد.
وقال عمر بل أمّر الاقرع بن حابس.
فقال أبو بكر : ما أردت إلى أو إلّا خلافي.
فقال عمر : ما أردت خلافك ، فتماريا حتى ارتفعت أصواتهما ، فنزل في ذلك يا أيّها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله ، حتى انقضت الآية. (وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ)(١).
وفي حديث قبله :
كاد الخيّران ان يهلكا : أبا بكر وعمر.
٢ ـ آية : (إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطانُ بِبَعْضِ ما كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ) (آل عمران / ١٥٥).
في تفسير الآية بتفسير الطبري والسيوطي عن ابن اسحاق انه قال : (إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ). فلان ، وسعد بن عثمان ، وعقبة بن عثمان الانصاريان ، ثم الزرقيان.
وقد كان الناس انهزموا عن رسول الله (ص) حتى انتهى بعضهم إلى المنقى دون الأغوص ، وفر عقبة بن عثمان ، حتى بلغوا الجلعب ـ جبل بناحية المدينة مما يلي الأغوص ـ فأقاموا به ثلاثا ، ثم رجعوا إلى رسول الله (ص) ،
__________________
(١) صحيح البخاري كتاب التفسير تفسير سورة الحجرات ٣ / ١٩٠ ـ ١٩١.