فزعموا أن رسول الله (ص) قال : «لقد ذهبتم فيها عريضة» (١).
وفي تفسير السيوطي : أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن عبد الرحمن ابن عوف (إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ) قال : هم ثلاثة. واحد من المهاجرين ، واثنان من الانصار (٢).
وأخرج ابن جرير عن عكرمة في قوله (إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ) قال : نزلت في رافع بن المعلى وغيره من الانصار ، وأبي حذيفة بن عتبة ، ورجل آخر (٣).
وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة قال : كان الذين ولوا الدبر يومئذ : عثمان بن عفان ، وسعد بن عثمان ، وعقبة بن عثمان ، أخوان من الأنصار من بني زريق.
وكان فرار عثمان يوم أحد ممّا يعاب عليه كما عاب عليه عبد الرحمن بن عوف فاجاب عثمان كيف يعيرني وقد عفا الله عني فقال (إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ ...)(٤).
وقال الرازي في تفسير الآية : واعلم أن المراد : أن القوم الذين تولوا يوم أحد عند التقاء الجمعين وفارقوا المكان ، وانهزموا قد عفا الله عنهم.
اختلفت الأخبار فيمن ثبت ذلك اليوم وفيمن تولى ، فذكر محمد بن اسحاق أن ثلث الناس كانوا مجروحين ، وثلثهم انهزموا ، وثلثهم ثبتوا ، واختلفوا في المنهزمين ، فقيل : ان بعضهم ورد المدينة وأخبر أن النبي (ص) قتل ، وهو سعد ابن عثمان ، ثم ورد بعده رجال دخلوا على نسائهم ، وجعل النساء يقلن : عن رسول الله (ص) تفرون!
__________________
(١) تفسير الطبري ٤ / ٩٦ ، والسيوطي ٢ / ٨٩.
(٢) الدر المنثور للسيوطي ٢ / ٨٨ ـ ٨٩.
(٣) تفسير الطبري ٤ / ٩٦.
(٤) الدر المنثور للسيوطي ٢ / ٨٨ ـ ٨٩.