والمصاحف التي بلغنا أخبارها هي :
ه ـ مصحف فاطمة بنت النبي (ص) :
كان لفاطمة مصحف دون فيه أخبار ممّا يأتي به الزمان.
و ـ مصاحف الصحابة :
كان للصحابة مصاحف دون صاحب كل منها ما سمعه من الرسول (ص) في بيان آي من القرآن الكريم مثل :
مصحفا أم المؤمنين عائشة وأم المؤمنين حفصة حيث أمرتا ان يكتب في مصحفهما بعد آية (وَالصَّلاةِ الْوُسْطى) وصلاة العصر ، وكذلك كان لعدة من الصحابة مصاحف مثل :
مصحف عبد الله بن مسعود :
روي عن ابن مسعود أنه كان يقرأ (في مواسم الحج) بعد (رَبِّكُمْ) في قوله تعالى في سورة البقرة :
(لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفاتٍ) فان (في مواسم الحج) كان تفسيرا للآية وبيانا لزمان ابتغاء الفضيلة من الربّ تبارك وتعالى.
ز ـ مصحف الرسول (ص) :
أوصى الرسول الإمام عليا أن يجمع الصحف المكتوب عليها القرآن وبيان الرسول ففعل فبقي ذلك المصحف عند الإمام علي ، وورثه من بعده مع ما ورث من صحف العلم الإمام الحسن ، وانتقلت بعد الإمام الحسن (ع) إلى الإمام الحسين (ع) ومن بعد إلى أولاده الأئمة كابرا بعد كابر.
سياسة تجريد القرآن من حديث الرسول (ص) :
اقتضت سياسة الخلفاء الثلاثة تجريد القرآن من حديث الرسول (ص) كي لا ينتشر بين المسلمين خارج الحرمين موقف سادة قريش عصبة الخلافة القرشية من الرسول (ص) والإسلام ، ولا ينتشر بينهم من الثناء والنصّ في حق