أخبار وروايات في شأن القرآن :
١ ـ عند ما حضر الرسول (ص) :
في صحيح البخاري وغيره بسندهم الى ابن عباس أنه قال : (لما حضر النبي (ص) وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب ، قال : هلم أكتب كتابا لكم لن تضلوا بعده ، قال عمر : أن النبي (ص) غلبه الوجع ، وعندكم كتاب الله واختلف أهل البيت ، واختصموا ، فمنهم من يقول ما قال عمر.
فلمّا أكثروا اللغط والاختلاف قال : قوموا عني ولا ينبغي عندي التنازع).
وفي لفظ بعض الروايات وما شأنه أهجر (١).
٢ ـ في أول عهد أبي بكر :
روى الذهبي أن الخليفة أبا بكر جمع الناس بعد وفاة نبيهم ، وقال في ما حدثهم : «... فلا تحدثوا عن رسول الله (ص) شيئا فمن سألكم ، قولوا : بيننا وبينكم كتاب الله ، فاستحلوا حلاله ، وحرموا حرامه» (٢).
٣ ـ على عهد عمر :
روى الطبري في سيرة عمر وقال : كان عمر إذا استعمل العمّال خرج معهم يشيعهم فيقول : جرّدوا القرآن وأقلّوا الرواية عن محمد (ص) وأنا شريككم) (٣).
٤ ـ خبر صبيغ بن عسل :
كان صبيغ بن عسل يذهب إلى الأجناد أي البلاد التي يسكنها جنود المسلمين مثل البصرة والكوفة والإسكندرية وكان من ضمن اولئك الجنود
__________________
(١) راجع مصادر الخبر في عبد الله بن سبأ ، الجزء الأول ، بحث : السقيفة ط. السادسة ص ٩٧.
(٢) بترجمة أبي بكر من تذكرة الحفاظ للذهبي ، ١ / ٢٢ ـ ٢٣.
(٣) تاريخ الطبري ، طبعة مصر سنة ١٩٦٣ ، ٤ / ٢٠٤ ، وطبعة أوربا ١ / ٢٧٤١.