بتعليم القرآن في مسجد الكوفة وسيأتي بيان كل ذلك كلّ في بابه من البحوث الآتية ان شاء الله تعالى.
في مصطلح المسلمين :
وبناء على ما ذكرنا آنفا فإن مادّة القراءة في المصطلح الإسلامي كانت تدل على تعلّم لفظ القرآن مع تعلّم معناه واستعمل في عصر الصحابة في المدينة بمعنى تعلم المعنى كما يظهر ذلك من كلام ابن عبّاس. ولمّا أمر الخليفة عمر بتجريد القرآن عن بيان الرسول (ص) ونهى عن السؤال عن معانيه ، ونكّل بمن سأل عنه ونسخ الخليفة عثمان القرآن في مصاحف مجرّدا عن حديث الرسول (ص) ووزعها في بلاد المسلمين وحرّق ما عداها انتشرت القراءة المجرّدة للقرآن.
وفي أخريات القرن الأول الهجري قام علماء العربية بتحريف القرآن وسمّوا كل تحريف (قراءة) وسمّوا كل من يعلّم تلك التحريفات المقرئ وسمّوا بعضهم المقرئ الكبير وسمّوا الذي تعلّم تلك التحريفات القارئ وجمعه القراء أي الذي يقرأ القرآن بتلك التحريفات.
واستمر الأمر على ذلك قرونا حتى نسي معنى القراءة والاقراء في المصطلح الإسلامي الذي كان تعلّم اللفظ والمعنى معا.
ونتيجة لتبدل معنى القراءة والإقراء في محاوراتهم فسّروا ما جاء منها في الكتاب والسنّة ومحاورات الصحابة بالمعنى المتداول عندهم ، أي : قراءة القراءات المختلفة كما سندرسها في بحث القراءات إن شاء الله تعالى.
نتيجة البحث :
يقال : تلا الكتاب لكتاب يجب العمل به مثل كتب الله المنزلة على رسله.
ويقال في لغة العرب : قرأ الكتاب قراءة اذا تتبع كلماته نظرا ونطق بها.