نتيجة بحث القراءة في مصطلح المحدثين بمدرسة أهل البيت
في هذه الاجازات جاء في اجازة ابن العلامة الحلي لتلميذه : (فمن ذلك كتاب تهذيب الأحكام فاني قرأته على والدي درسا بعد درس وتمت قراءته في جرجان ثم والدي قرأه على ...).
وجاء في إجازة المجلسي لتلميذه : وقد قرأ عندي ما تيسر قراءته وهو كتاب من لا يحضره الفقيه من أوله إلى آخره وكتاب الاستبصار ـ أيضا ـ بتمامه وكتاب أصول الكافي كلّه وأكثر كتاب التهذيب وغير ذلك قراءة بحث وتنقيح وتدقيق ...
وجاء في اجازات المجلسي الخمس لتلميذه محمد شفيع : أنهاه سماعا وتصحيحا وتدقيقا وضبطا و... وسمع مني كثير من العلوم العقلية والنقلية في مجالس آخرها ١١٨٣ وهكذا ذكر تاريخ انهاء القراءة إلى سنة ١١٨٧ أي ان مدّة دراسة الكتاب على الاستاذ كانت أكثر من أربع سنوات وسمع من استاذه في تدريس الكافي كثيرا من الأمور العقلية والنقلية وينبغي أن تكون تلك الأمور ما كان يحتاجه شرح الأحاديث التي تدرس في تلك المجالس.
وبناء على ذلك فإنّ قرأ قراءة كان في اصطلاح المحدثين بمدرسة أهل البيت (ع) طوال القرون بمعنى درس الكتاب على استاذه درسا بعد درس وتعلّمه منه تعلما ، مع ما تقتضيه شرح الأحاديث من ذكر الأمور العقلية والنقلية.
***
كان ذلك معنى قراءة الحديث وإقراؤه عند علماء مدرسة أهل البيت إلى عصر المجلسي المتوفي ١١١١ ه وبناء على ذلك فان قراءة الحديث والسيرة أي السنّة النبوية كانت لديهم بمعنى دراسة لفظ الحديث مع تعلّم معناه وكان