معناه في نفس الزمان عند علماء مدرسة الخلفاء كالآتي بيانه بحوله تعالى :
معنى قراءة الحديث واقرائه في مدرسة الخلفاء
ان قراءة الحديث عند علماء مدرسة الخلفاء في القرون المتوالية كان بمعنى سماع الحديث من الشيخ كما يدل على ذلك النصوص الآتية :
قال الحاكم النيسابوري (ت : ٤٠٥ ه) :
(ذكر النوع الثاني والخمسين من معرفة علوم الحديث)
هذا النوع من هذه العلوم معرفة من رخّص في العرض على العالم ورآه سماعا ومن رأى الكتابة بالإجازة من بلد إلى بلد إخبارا ومن أنكر ذلك ورأى شرح الحال فيه عند الرواية. وبيان العرض أن يكون الراوي حافظا متقنا ، فيقدّم المستفيد إليه جزءا من حديثه أو أكثر من ذلك فيناوله فيتأمل الراوي حديثه فإذا أخبره وعرف أنه من حديثه قال للمستفيد قد وقفت على ما ناولتنيه وعرفت الأحاديث كلها وهذه رواياتي عن شيوخي فحدث بها عني. فقال جماعة من أئمة الحديث : إنّه سماع. (١).
وقال الخطيب البغدادي (ت : ٤٦٣) :
قلت وقد تقدمت منا الحكاية عن بعض أهل العلم أن السماع يصح بحصول التمييز والاصغاء حسب ، ولهذا بكروا بالأطفال في السماع من الشيوخ الذين علا اسنادهم.
أخبرنا علي بن المحسن القاضي ثنا محمد بن خلف بن محمد بن جيان الخلال قال سمعت أبا بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري يقول سمعت إبراهيم الحربي يقول مات عبد الرزاق وللدبري ست سنين أو سبع سنين.
__________________
(١) كتاب معرفة علوم الحديث ، ذكر النوع الثاني والخمسين من معرفة علوم الحديث ٢٥٦ ـ ٢٥٧.