ـ القارئ ـ يسمع وسواء قرأ من كتاب أم حفظ وسواء كان الشيخ يحفظه أم لا إذا كان يمسك أصله هو ـ أي إذا كان الاستاذ بيده كتابه في الحديث ـ أو ثقة غيره ـ أي ان كتاب الاستاذ يكون بيد ثقة غير الاستاذ وغير التلميذ القارئ ـ وهي رواية صحيحة ويسمى هذا النوع من قراءة الحديث عند العلماء عرضا ، وروى الخطيب البغدادي :
ان الدبري روى عن عبد الرزاق عامّة كتبه ونقلها الناس عنه وسمعوها منه ومات عبد الرزاق وللدبري ست سنين أو سبع سنين.
وقال ما موجزه :
وسمع أبو عمر القاسم بن جعفر كتاب السنن من أبي علي اللؤلؤي أربع مرات وهو يقرأ عليه أولها سنة (٣٢٤ ه) وكذلك في السنة الثانية بعدها وكذلك في السنة الثالثة والرابعة وكتب والده على الكتاب في كل مرة وحضر ابني وقرئ عليه ـ الكتاب ـ وسمع ابني ... وكان مولد أبي عمر في رجب من سنة (٣٢٢ ه) (فعلى التقدير أنه سمعه في آخر دفعة وله خمس سنين واعتدّ الناس بذلك السماع ونقل عنه الكتاب عامّة أهل العلم من حفّاظ الحديث والفقهاء وغيرهم).
نتيجة المقارنة في معنى قراءة الحديث لدى المدرستين
أ ـ في مدرسة أهل البيت إلى القرن الثاني عشر
كانت قراءة الحديث بمعنى : قراءة الحديث من تلميذ بلغت مؤهلاته أن يقول استاذه في نعته وكيفية قراءته : (قرأ كتاب .... عليّ في بلدة .... قراءة بحث وتنقيح وتدقيق فأحسن وأجاد وأفاد أكثر مما استفاد بحيث ظهر جدّه واجتهاده وقابليته واستعداده ... وأهليّته لنقل الحديث وروايته بل نقده ودرايته وقد التمس مني اجازة فبادرت إلى اجابته.
يقول الاستاذ الآخر في تلميذه وقراءته :