أ ـ (أقسم عليّ أن لا يرتدي الرداء حتّى يجمع القرآن في مصحف).
ب ـ (جمعوا القرآن في مصحف في خلافة أبي بكر).
ج ـ (أنّ أبا بكر أمر زيدا بجمع القرآن ، فجمعه في صحف ، وأودعها عند حفصة. ولمّا أراد عثمان أن يجمع القرآن أخذها من حفصة ، واستنسخها في المصاحف) (١).
***
كان رسول الله (ص) أول من جمع القرآن حفظا في صدره من البشر وسوف نرى في بحث جمع القرآن ـ إن شاء الله تعالى ـ أن رسول الله (ص) ـ أيضا ـ كان أول من جمع القرآن ، أي : أمر بكتابة جميع القرآن.
كان ذلكم معنى جمع القرآن حفظا في الصدور وكتبا في المصاحف ، حتى عصر الصحابة ، وسمّي بعدهم جامع القرآن في صدره بحافظ القرآن.
ب ـ حافظ القرآن :
يقال في اللغة : حفظ الشيء ، أي : رعاه وصانه وحرسه (٢).
ويقال ـ أيضا ـ الحفظ : لضبط في النفس ، ويضادّه النسيان (٣).
والحافظة والذاكرة : قوّة في الإنسان تحفظ معلوماته.
وفي القرون الأخيرة قيل لمن يحفظ القرآن عن ظهر قلب : الحافظ.
وكذلك يقال لمن يحفظ عددا كبيرا من الأحاديث : الحافظ (٤).
بينما كان في صدر الإسلام يقال لمن حفظ القرآن عن ظهر قلب : الجامع
__________________
(١) مسند أحمد ٦ / ٤٠٥ وسنن ابي داود كتاب الصلاة باب امامة النساء.
(٢) مادة (حفظ) بمعاجم اللغة.
(٣) مادة (حفظ) بمفردات الراغب.
(٤) المعجم المفهرس لألفاظ الحديث.