رُؤُسُ أَمْوالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ) وأول ربا موضوع ربا العباس (١).
و ـ الاكتساب ببغي الجواري
قال ابن حبيب في المحبر :
ومن سننهم انهم كانوا يكسبون بفروج امائهم وكان لبعضهن راية منصوبة في أسواق العرب ، فيأتيها الناس فيفجرون بها ، فأذهب الاسلام ذلك وأسقطه (٢).
روى الطبري والسيوطي في تفسير (وَلا تُكْرِهُوا فَتَياتِكُمْ عَلَى الْبِغاءِ) واللفظ للأول : انهم كانوا في الجاهلية يأمرون إماءهم وولائدهم يباغين يفعلن ذلك فيصبن فيأتينهم بكسبهن (٣).
وفي العقد الفريد :
وكان لبعضهن رايات على أبواب بيوتهن (٤).
ومن جملتهن سمية جارية الحارث بن كلدة امرأة عبده عبيد وأم زياد بن أبيه.
وقد ذكرنا خبرها مع أبي سفيان واستلحاق معاوية اياه بنسبه في بحث استلحاق نسب زياد في المجلد الأول من كتاب عبد الله بن سبأ.
وكان في المدينة جاريتان لعبد الله بن أبيّ يكتسب من أجر بغائهما ، إحداهما معاذة وأرادها على نفسها قرشي من أسرى بدر وكانت قد أسلمت فأبت ذلك لإسلامها وكان أبيّ يضربها ليكرهها على ذلك رجاء أن تحمل للقرشي
__________________
(١) تفسير السيوطي ١ / ٣٦٦ ـ ٣٧٧.
(٢) المحبر لابن حبيب ص ٣٤.
(٣) الطبري ١٨ / ١٠٣ ، والدر المنثور ٥ / ٤٧.
(٤) راجع العقد الفريد ط. القاهرة سنة ١٣٧٥ ه ٥ / ٤.