فَكَفَّارَتُهُ إِطْعامُ عَشَرَةِ مَساكِينَ مِنْ أَوْسَطِ ما تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمانِكُمْ إِذا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمانَكُمْ كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ* يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (الآيات / ٨٩ ـ ٩٠)
هذا ما أخبر الله ـ سبحانه وتعالى ـ عن حمية الجاهلية ، وفي ما يأتي نذكر بإذنه تعالى تفصيل النظم الاجتماعية في العصر الجاهلي.
ب ـ حكّام العرب :
قال اليعقوبي :
وكان للعرب حكام ترجع إليها في أمورها ، وتتحاكم في منافراتها ، ومواريثها ، ومياهها ، ودمائها ، لأنه لم يكن دين يرجع إلى شرائعه ، فكانوا يحكّمون أهل الشرف ، والصدق والأمانة ، والرئاسة ، والسنّ ، والمجد ، والتجربة.
ثم ذكر أسماء ثلاثة وعشرين منهم من ضمنهم خمسة كانوا من قريش مثل عبد المطلب (١).
ج ـ شعراء العرب وأثر الشعر في الانسان العربي :
قال اليعقوبي وكانت العرب تقيم الشعر مقام الحكمة وكثير العلم ، فإذا كان في القبيلة الشاعر الماهر ، المصيب المعاني ، المخير الكلام ، أحضروه في أسواقهم التي كانت تقوم لهم في السنة ومواسمهم عند حجهم البيت ، حتى تقف وتجتمع القبائل والعشائر ، فتسمع شعره ، ويجعلون ذلك فخرا من فخرهم ، وشرفا من شرفهم.
__________________
(١) تاريخ اليعقوبي ١ / ٢٥٨.