وكيف زنى لوط بابنتيه وداود بزوجة أوريا ـ معاذ الله ـ.
إلى أمثالها من أساطير اخرى مع تعليقي على كل منها بما يثير الضحك للحاضرين والأسى والغضب للمبشّر. وحاول المبشر أكثر من مرّة أن ينهى الجلسة قبل أوانها وكنت أمتنع عليه ويساعدني على ذلك الحاضرون. وأخيرا أردت أن أختم الجلسة بأخذ اعتراف من المبشر على تحريف العهدين : التوراة والإنجيل ، فوجّهت إليه الأسئلة الآتية :
على من نزلت التّوراة على حدّ زعمك؟
فإن قلت : نزلت على موسى بن عمران (ع) ، قلت لك : إنّ في التوراة حكاية وفاته ودفنه وما جرى على بني إسرائيل من بعده.
وإن قلت نزلت على داود أو سليمان أو أي نبي آخر من أنبياء بني إسرائيل ، قلت لك : في التّوراة حكاية وفاته ودفنه وما جرى على بني إسرائيل من بعده.
فقال : في التّوراة كلام الله وكلام الكهنة.
فقلت له : هذا هو معنى التحريف لكتاب الله!
وأنّى لنا التمييز بين كلام الله وكلام الكهنة؟
فانبرى يقول لي بحماس : وإنّ في علمائكم من كتب كتابا في تحريف القرآن.
فقلت في ما قلت له : أنا احتججت عليك بنفس التوراة ولا أستند إلى تقوّلات المتقوّلين على التوراة والإنجيل. وإذا استندنا في هذا الشأن إلى القرآن وحده وجدناه يقول :
(وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ). (البقرة / ٢٣)