ذكر رحمة بعذاب ولا ذكر عذاب برحمة (١).
ح ـ عبد الله بن مسعود
في صحيح البخاري ، قال ابن مسعود :
سمعت رجلا قرأ آية ، سمعت من النبيّ (ص) خلافها ، فأخذت بيده ، فأتيت به رسول الله (ص) ، فقال : كلاكما محسن. لا تختلفوا ، إنّ من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا (٢).
وفي مسند أحمد :
سمعت رجلا يقرأ الأحقاف ، فقرأ وقرأ رجل آخر حرفا لم يقرأه صاحبه ، وقرأت أحرفا لم يقرأها صاحباي ، فانطلقنا إلى النبيّ (ص) فأخبرناه ، فقال : لا تختلفوا فإنّما هلك من كان قبلكم باختلافهم ، ثمّ قال : انظروا أقرأكم ، فخذوا بقراءته (٣).
وفي مستدرك الحاكم وتلخيصه :
قال عبد الله :
أقرأني رسول الله (ص) سورة (حم) ، ورحت إلى المسجد عشية فجلس إليّ رهط ، فقلت لرجل من الرهط : اقرأ عليّ ، فإذا هو يقرأ حروفا لا أقرأها ، فقلت له : من أقرأكها؟
قال : أقرأني رسول الله (ص).
__________________
(١) تفسير الطبري ١ / ١٥.
(٢) البخاري ، كتاب الخصومات ، باب ما يذكر في الأشخاص والخصومة بين المسلم واليهود ، ٢ / ٤٠ ؛ ومسند أحمد ١ / ٤١١ و ٤٢٤ ، واللفظ للأوّل.
(٣) مسند أحمد ١ / ٤٠١.