ويقول : (وَادْعُوا شُهَداءَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ).
ويقول : (وَلَنْ تَفْعَلُوا).
ويقول : (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً). (الإسراء / ٨٨)
ولو كان في القرآن كلام غير الله إذا ، فإنّ غير الله قادر على أن يأتي بمثل القرآن. فأتوا يا خصوم الإسلام بسورة واحدة مثل سورة (التوحيد) ، أو (والعصر) ممّا لا يزيد على سطر واحد. وبعد ذلك يخضع لقولكم جميع المسلمين.
وأدليت بحجج اخرى فلم يحر جوابا. وانتهت الجلسة بانتصار الخط الإسلامي والحمد لله.
وجرى لي بعد ذلك محاورة مع تلميذ الشيخ النوري كالآتي :
تلميذ الشيخ النوري يتحدّث عن مقصد استاذه من التحريف :
جمعتني جلسة مع الشيخ آغا بزرك مؤلف كتاب «الذريعة» ، وهو أحد مشايخي في رواية الحديث ، فسألته عن قصد أستاذه الشيخ النوري في تأليفه كتاب فصل الخطاب ، فأجابني بأنّ الشيخ النوري لم يقصد إثبات تحريف القرآن ، وإنّما الخطأ في التسمية.
وقد كتب (ره) في مادّة فصل الخطاب من الذريعة ما موجزه :
(إنّ الشيخ النوري كتب رسالة بعد نشر كتابه فصل الخطاب قال فيها : لم أقصد من التحريف : التغيير والتبديل ، بل قصدت خصوص الإسقاط لبعض المحفوظ المنزل عند أهله وإنّ القرآن الموجود اليوم هو الّذي كتبه عثمان لم يزدد عليه ولم ينقص منه ، وقد وقع الخطأ في التسمية وكان ينبغي أن يسمّى الكتاب