واشتهر في أوائل القرن الثاني الهجري مصطلح المسلمين أي : القراءة بمعنى تعلّم تبديل النصّ القرآني بلغات العرب بدلا من المصطلح الإسلامي : القراءة بمعنى تعلّم النصّ القرآني وتعلّم معانيه ، ونسي المصطلح الإسلامي ، وبعد ذلك فسّر خطأ ما جاء من مادّة (القراءة) في الكتاب والسنّة ومحاورات الصحابة بالمعنى المصطلح عند المسلمين (القراءة) بمعنى تبديل النصّ القرآني بلغات العرب ، بينا ينبغي أن نفسّر ما جاء من مادّة (القراءة) في الكتاب والسنّة ومحاورات الصحابة ومحاورات المسلمين في عصر الصحابة بمعنى المصطلح الإسلامي ، وما جاء منها في المحاورات منذ القرن الثاني الهجري في ما عدا ما جاء منها في أحاديث أئمّة أهل البيت (ع) نفسّرها بمعنى مصطلح المسلمين ، كما سنشرحها في آخر هذا البحث بحوله تعالى.
منشأ القراءات المختلفة للقرآن الواحد :
نشرت ولله الحمد والمنّة بحوثي في سبيل تمحيص سنّة الرسول (ص) وكيفية اختلاق صحابة للرسول (ص) في مجلّدي «خمسون ومائة صحابي مختلق» ، وفي ما يأتي من هذا البحث نكشف بحوله ـ تعالى ـ عن كيفية انتشار آلاف القراءات المختلقة بين المسلمين الّتي افتري بها على كلام الله ، وحرّف بها كتاب الله العظيم مع بيان منشئها إن شاء الله تعالى.
منشأ القراءات المختلفة :
تولدت القراءات المختلفة للقرآن الواحد ونشأت ثمّ تكاثرت وازداد عددها بسبب العوامل الستّة الآتية :
أ ـ ما روي عن الصحابة في تفسير القرآن وظنّ أنّها قراءة اخرى للنص القرآني.