خامسا ـ قياس النصّ القرآني بقواعد اللّغة العربيّة :
من قواعد اللّغة العربية ما وضع دفعا للالتباس في الكلام الموزون وغير الموزون مثل :
أ ـ الحاق تاء التأنيث لاسم الفاعل المؤنث في قولنا : امرأة باسمة وضاحكة وناطقة ، وتجريد اللّفظ منها لغير الأنثى في قولنا : رجل باسم وضاحك وناطق.
ب ـ تقديم الفاعل على المفعول في مواضع اللبس بين الفاعل والمفعول مثل قولنا : أقرأ موسى عيسى القرآن في ما إذا كان المقرئ موسى ، فإذا لم يكن في الكلام لبس جاز مخالفة القاعدتين المذكورتين في مثل قولنا ، أحيانا : أكرم محمّدا الحسن ، وأكل الكمثرى يحيى ، وخرق الثوب المسمار.
وكذلك الشأن في حذف علامة التأنيث إذا لم يكن ثمة لبس ؛ في مثل قولنا للمرأة الّتي ترى العادة الشهرية حائض وللحبلى حامل وللمطلقة طالق.
ومن قواعد اللّغة العربية ما وضعت أيضا للكلام الموزون وغيره لدفع الالتباس ، ودونت في كتب علمي النحو والصرف ، مثل قواعد علامات الإعراب بالحركات والحروف في آخر الكلمات دفعا للالتباس في مثل قولنا :
أكرم اللّبنانيّ السوريّ.
والعراقيّان الكويتيّين.
والسعوديون اليمانيّين.
فانّنا نميّز الفاعل من المفعول بالضمّة والفتحة في المثال الأوّل والألف والياء المفتوح قبلها في الثاني ، والواو والياء المكسور ما قبلها في الثالث.
* * *