بعد بيعة أبي بكر العامّة :
(توفّي رسول الله يوم الاثنين حين زاغت الشّمس ، فشغل الناس عن دفنه) (١).
شغل الناس عن رسول الله بقيّة يوم الاثنين حتّى عصر الثلاثاء :
أوّلا : بخطب السّقيفة.
ثمّ : ببيعة أبي بكر الاولى ثمّ ببيعته العامّة وخطبته وخطبة عمر حتّى صلّى بهم.
قالوا : (فلمّا بويع أبو بكر ، أقبل الناس على جهاز رسول الله يوم الثلاثاء) (٢). (ثمّ دخل الناس يصلّون عليه) (٣). (وصلّي على رسول الله بغير إمام. يدخل عليه المسلمون زمرا زمرا يصلّون عليه) (٤).
بعد دفن الرسول (ص):
اندحر سعد ومرشّحوه ، وبقي عليّ وجماعته ـ بعد أن أصبحوا أقلّية ـ يتناحرون وحزب أبي بكر الظافر وكلّ يجتهد في جلب الأنصار لحوزته.
قال الزّبير بن بكار : لمّا بويع أبو بكر واستقرّ أمره ، ندم قوم كثير من الأنصار على بيعته ، ولام بعضهم بعضا ، وذكروا عليّ بن أبي طالب ، وهتفوا باسمه (٥).
__________________
(١) طبقات ابن سعد ٢ / ق ٢ / ٧٨ ، ط. ليدن.
(٢) سيرة ابن هشام ٤ / ٣٤٣. والطبري ٢ / ٤٥٠ وط. أوربا ١ / ١٨٣٠. وابن الأثير ٢ / ١٢٦. وابن كثير ٥ / ٢٤٨. والحلبيّة ٣ / ٣٩٢ و ٣٩٤. وهذا الأخير لم يعيّن اليوم الذي انتهوا فيه من بيعة أبي بكر وأقبلوا على جهاز رسول الله (ص).
(٣) ابن هشام ٤ / ٣٤٣.
(٤) طبقات ابن سعد ٢ / ق ٢ / ٧٠. والكامل لابن الأثير ، ج ٢ ، في ذكر حوادث سنة ١١ ه.
(٥) الموفقيات ، ص ٥٨٣.