وأرى الصحيح في ذلك ما رواه الشهرستاني من أنّه حمله وغلامه ، وانّه كان حمل بعير ، في مقدّمة تفسيره مفاتيح الأسرار ومصابيح الأبرار في تفسير القرآن :
أنّه كان في مصحفه المتن والحواشي.
ويروي انّه لما فرغ من جمعه أخرجه هو وغلامه قنبر إلى الناس ، وهم في المسجد يحملانه ولا يقلانه.
وقيل انّه كان حمل بعير ، وقال لهم : هذا كتاب الله كما أنزل الله على محمّد (ص) جمعته بين اللوحين.
فقالوا : ارفع مصحفك لا حاجة بنا إليه.
فقال : والله لا ترونه بعد هذا أبدا ، إنما كان عليّ ان اخبركم به حين جمعته. فرجع إلى بيته ... (١).
اذا فقد حمله الإمام مع غلامه قنبر ، وكان حمل بعير ، وليس حمله على جمل وذلك لأن بيت الإمام عليّ كان بابه يفتح إلى المسجد.
وينبغي لنا أن ندرس خبر سليم بن قيس وأصله.
أصل سليم أو كتاب سليم :
لأبي صادق سليم بن قيس الهلالي العامري صاحب الإمام عليّ (ع) كتاب. وأدرك سائر الأئمة إلى الإمام الباقر (ع).
روى الكتاب عنه مناولة أبان بن أبي عياش كما رواه عنه النديم في أخبار فقهاء الشيعة وما صنفوه من الكتب وقال :
قال محمّد بن إسحاق (ت : ١٥١ ه) : من أصحاب أمير المؤمنين (ع) سليم
__________________
(١) تفسير الشهرستاني ، المقدّمة ، الورقة ١٥ أ.