ي ـ عن ابن عباس قال : سألت عليّ بن أبي طالب (رض) ، لم لم تكتب في براءة : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)؟ قال : لأنّ (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) أمان ، وبراءة نزلت بالسيف (١).
ثانيا ـ أنّ البسملة آية من سورة الحمد وقرأها النبيّ في الصلاة وأمر بها :
أ ـ عن امّ سلمة قالت : إنّ النبي (ص) كان يقرأ (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ* الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ* إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ* اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ* صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ)(٢).
وفي رواية ، سئلت امّ سلمة عن قراءة رسول الله (ص) ، فقالت : كان يقطّع قراءته آية آية : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ* الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ...)(٣).
__________________
ـ سعيد بن جبير فيه عن أبي عبيد ، ومصنف عبد الرزاق ٢ / ٩٢. وسعيد بن جبير الكوفي الوالبي ولاء ، الفقيه ، المقرئ من التابعين. أخرج حديثه أصحاب الصحاح والسنن. خرج مع عبد الرّحمن بن الأشعث على الحجّاج ، فلمّا غلبهم الحجّاج قتله سنة ٩٥ هجرية.
تذكرة الحفاظ ، ص ٧٦ ـ ٧٧ ؛ وتقريب التهذيب ١ / ٢٩٢.
(١) الدرّ المنثور بتفسير سورة التوبة : أخرج أبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس.
(٢) مستدرك الحاكم وتلخيصه ٢ / ٢٣٢ ، ولفظه : (يقرأ : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) يقطعها حرفا حرفا). قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. وأيّده الذهبي في تلخيصه ، والفخر الرازي أخرجها بسندين في تفسيره ١ / ١٩. وامّ سلمة ترجمت في الجزء الأوّل من معالم المدرستين ، ص ١٣٣ ، الطبعة الرابعة.
(٣) مسند أحمد ٦ / ٣٠٢ ؛ وسنن أبي داود ٤ / ٣٧١ ، كتاب القراءات والحروف ؛ وسنن ـ