ه ـ عن أبي هريرة أنّ النبيّ (ص) كان إذا قرأ وهو يؤمّ الناس ، افتتح ب (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) ، قال أبو هريرة : هي آية من كتاب الله ، اقرءوا (١) إن شئتم فاتحة الكتاب فإنّها الآية السابعة (٢).
و ـ عن قتادة ، قال : سئل أنس بن مالك ، كيف كانت قراءة رسول الله (ص)؟ قال : كانت مدّا ثمّ قرأ (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) يمدّ : (بِسْمِ اللهِ) ويمدّ (الرَّحْمنِ) ويمدّ (الرَّحِيمِ)(٣).
ز ـ عن أبي هريرة (رض) قال : قال رسول الله (ص) : إذا قرأتم الحمد فاقرءوا (٤) (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) ، إنّها امّ القرآن وامّ الكتاب والسبع المثاني ، و (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) إحدى آياتها (٥).
وفي رواية : أنّ النبيّ (ص) كان يقول : الحمد لله ربّ العالمين ، سبع آيات إحداهن : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) ... ويعدّه كالحديث السابق (٦).
ح ـ عن أبي هريرة قال : كنت مع النبيّ (ص) في المسجد إذ دخل رجل
__________________
(١) هكذا في الأصل.
(٢) في سنن البيهقي ٢ / ٤٧ ؛ وفي الدرّ المنثور ١ / ٣ نقله عن الدارقطني ـ أيضا ـ. وأبو هريرة الدوسي الصحابي ، اختلفوا في اسمه واسم أبيه. رووا عنه (٥٣٧٤) حديثا (ت : ٥٧ أو ٥٨ أو ٥٩ ه).
جوامع السيرة ، ص ٢٧٥ ؛ وتقريب التهذيب ٢ / ٤٨٤.
(٣) صحيح البخاري ، كتاب فضائل القرآن ، باب مدّ القرآن ٣ / ١٥٦ ؛ وسنن البيهقي ، باب افتتاح القراءة في الصلاة ب بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، والجهر بها إذا أجهر بالفاتحة ٢ / ٤٣.
(٤) هكذا في الأصل.
(٥) و (٦) الحديثان بسنن البيهقي ٢ / ٤٥ ؛ وفي الدرّ المنثور ١ / ٣ ؛ قال عن الحديث الأوّل : أخرج الدارقطني وصحّحه ، وقال عن الحديث الثاني : أخرج الطبراني في الأوسط وابن مردويه في تفسيره. ونقل الأوّل بإيجاز ، كلّ من الرازي في تفسيره ١ / ١٩٦ ؛ والمتقي في كنز العمال ، ط. الثانية ١ / ٤٩٧ ؛ والسيوطي في الإتقان ١ / ٨١.