يصلّي ، فافتتح الصلاة وتعوّذ ، ثمّ قال : الحمد لله ربّ العالمين ، فسمع النبيّ (ص) فقال له : يا رجل! قطعت على نفسك الصلاة ، أما علمت أنّ (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) من الحمد؟ فمن تركها فقد ترك آية ، ومن ترك آية فقد أفسد عليه صلاته (١).
ثالثا ـ الجهر بالبسملة في الصلاة :
أ ـ عن أبي هريرة قال : قال رسول الله (ص) : علّمني جبريل الصلاة فقام فكبّر لنا ثمّ قرأ : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) في ما يجهر به في كلّ ركعة (٢).
ب ـ عن عائشة ، أنّ رسول الله (ص) كان يجهر ب (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)(٣).
ج ـ عن عليّ بن أبي طالب ، قال : كان النبيّ (ص) يجهر ب (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) في السورتين جميعا (٤).
د ـ عن أبي الطفيل ، قال : سمعت عليّ بن أبي طالب وعمّارا يقولان إنّ رسول الله (ص) كان يجهر في المكتوبات ب (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) في فاتحة
__________________
(١) في الدرّ المنثور ١ / ٧ ، قال أخرج الثعلبي.
(٢) في الدرّ المنثور ١ / ٧ ، قال أخرجه الدارقطني ، وعلى هذه الرواية يحمل ما رواه الدارقطني عن النعمان بن بشير ، قال : قال رسول الله (ص) «أمّني جبريل (ع) عند الكعبة فجهر ب بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ». والنعمان بن بشير ، أبو عبد الله الأنصاري الخزرجي ، استعمله معاوية وابنه يزيد ، ولمّا مات معاوية ابن يزيد دعا الناس في الشام إلى بيعة ابن الزّبير ، فخالفه أهل حمص وقتلوه سنة ٦٤ أو ٦٥ ه. رووا عنه ١١٤ حديثا.
جوامع السيرة ، ص ٢٧٨ ؛ وأسد الغابة ٥ / ٢٢ ـ ٢٣ ؛ وتقريب التهذيب ٢ / ٣٠٣.
(٣) و (٤) في الدرّ المنثور ١ / ٨ ، قال : أخرج الدارقطني عن عائشة. وفي الثانية عن عليّ.