أرقيب أنت عليّ؟ لو وضعتم الصمصامة على هذه ـ وأشار إلى قفاه ـ ثمّ ظننت أنّي انفذ كلمة سمعتها من رسول الله (ص) قبل أن تجيزوا عليّ لأنفذتها) (١).
اختزل هذا الخبر البخاري في صحيحه وقال :
(وقال أبو ذرّ : لو وضعتم الصمصامة على هذه ـ وأشار إلى قفاه ـ ثمّ ظننت أنّي انفذ كلمة سمعتها من النبيّ (ص) قبل أن تجيزوا عليّ لأنفذتها) (٢).
وفي شرحه من فتح الباري قال ابن حجر :
(إنّ الّذي خاطبه رجل من قريش والّذي نهاه عثمان (رض)) (٣).
وقال : (ونكّر [كلمة] ليشمل القليل والكثير ، والمراد به يبلغ ما تحمله في كلّ حال ، ولا ينتهي عن ذلك ولو أشرف على القتل). انتهى كلام شارح البخاري وفسّر في ما قال كلام أبي ذرّ بأنّه أراد أنّه سيبلّغ ما سمعه عن رسول الله (ص) وإن كان كلمة واحدة ولا ينتهي عن ذلك ، ولو أشرف على القتل.
وفي تذكرة الحفاظ للذهبي :
(وعلى رأسه فتى من قريش ، فقال : أما نهاك أمير المؤمنين عن الفتيا ...) الحديث (٤).
أبو ذرّ في بيت الله الحرام :
في مستدرك الحاكم (٥) بسنده عن حنش الكنائي (٦) ، قال : سمعت أبا ذرّ
__________________
(١) سنن الدارمي ١ / ١٣٦ ـ ١٣٧ ، وطبقات ابن سعد ٢ / ٣٥٤.
(٢) صحيح البخاري ، كتاب العلم ، باب العلم قبل القول والعمل ١ / ١٦.
(٣) فتح الباري ١ / ١٧٠ ـ ١٧١.
(٤). ١ / ١٨.
(٥). ٢ / ٣٤٣.
(٦) حنش في الإصابة ، رجل من غفار.