قال : فما الحاملات وقرا؟
قال : السحاب.
قال : فما الجاريات يسرا؟
قال : السفن.
قال : فما المقسمات أمرا؟
قال : الملائكة.
قال : فمن الّذين بدّلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار جهنم؟
قال : منافقو قريش (١).
الإمام يحيي سنّة الرسول (ص) في إقراء القرآن
في شرح ابن أبي الحديد لنهج البلاغة بسنده عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر (ع) قال : كان عليّ (ع) إذا صلّى الفجر لم يزل معقّبا إلى أن تطلع الشمس ، فإذا طلعت اجتمع إليه الفقراء والمساكين وغيرهم من الناس فيعلّمهم الفقه
__________________
(١) قد جاء في تفسير أوّل سورة وَالذَّارِياتِ : وكلّ من كتب الحديث الآتي ، ذكر طرفا من هذه الرواية ، فجمعنا بعضها إلى بعض ، وأوردناها في سياق واحد في تفسير الذاريات. تفسير الطبري ٢٦ / ١١٦ ؛ ومستدرك الحاكم وتلخيصه ٢ / ٤٦٦ ـ ٤٦٧ وصحّحاه. وفي فتح الباري أخطأ فقد ذكر بدل المقسمات أمرا ، والمدبرات امرا ١٠ / ٢٢١ ؛ وتهذيب التهذيب ٧ / ٣٣٨ ؛ وكنز العمال ٢ / ٣٥٧. وابن الكواء : عبد الله بن عمرو اليشكري من عتاة الخوارج ، قرأ في صلاة الجماعة جهرا (... لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ ...) الزّمر / ٦٥ ، فسكت الإمام حتّى أنهى الآية فاستمر الإمام في قراءته ، فأعاد ابن الكواء قراءة الآية جهرا إلى ثلاث مرّات ، فقرأ الإمام : (فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ) الروم / ٦٠. نسبه في جمهرة أنساب العرب ، ط. القاهرة عام ١٣٨٢ ه ، ص ٣٠٨ ؛ والاشتقاق لابن دريد ، ط. القاهرة سنة ١٣٧٨ ه ، ص ٣٤٠ ؛ والكنى والألقاب ، ط. بيروت سنة ١٣٥٢ ه ، ١ / ٣٨٣.