لهؤلاء كانوا أحبّ الناس إلى رسول الله (ص) (١).
اهتمام الإمام بأمر القرّاء :
في كنز العمال :
عن عليّ قال : من ولد في الإسلام فقرأ القرآن ، فله في بيت المال في كل سنة مائتا دينار ، إن أخذها في الدنيا ، وإلّا أخذها في الآخرة.
وعن سالم بن أبي الجعد :
أنّ عليّا فرض لمن قرأ القرآن ألفين ألفين (٢).
دراسة الأخبار :
على عهد الخلفاء الثلاثة قبل الإمام ، أمروا بتجريد القرآن من حديث الرسول (ص) وبلغ بهم الأمر أن نكّلوا بصبيغ بن عسل ، لسؤاله عن معنى (الذاريات ذروا) بينما الإمام يحرّض المسلمين على تعلّم تفسير القرآن ، وفي ذلك العصر كان تفسير القرآن في ما روي عن رسول الله (ص) ، وبناء على ذلك فقد كانت سياسة الحكم على عهد الإمام نشر حديث الرسول (ص).
__________________
(١) كنز العمال ، ط. بيروت سنة ١٤٠٩ ه ٢ / ٢٨٨ ، رقم الحديث ٤٠٤٥ ، وط. حيدرآباد الدكن الثانية ٢ / ١٨٥ ، رقم الحديث ٢٠٤٣. وكليب بن وائل بن هبّار التيمي اليشكري الكوفي أخرج حديثه البخاري وأبو داود والترمذي. ترجمته في تهذيب التهذيب ٨ / ٤٤٦ ـ ٤٤٧ ؛ وتقريب التهذيب ٢ / ١٣٦.
(٢) كنز العمال ٢ / ٣٣٩ ، الحديث رقم ٤١٨٥ و ٤١٨٦ ، وطبعة حيدرآباد الدكن الثانية ٢ / ٢١٩. وسالم بن أبي الجعد واسم الجعد رافع الأشجعي ـ مولاهم ـ الكوفي ، تابعي ، روى عن الإمام عليّ وصحابة آخرين ، ثقة ، كثير الحديث (ت : ٩٩ أو ١٠٠ أو ١٠١ ه) ترجمته بتهذيب التهذيب ٣ / ٤٣٢.