و ـ وكتب الدارقطني (ت : ٣٨٥ ه) جزءا في البسملة وصحّحه (١).
ونقتصر في إيراد روايات البسملة بما قدمنا ذكره.
* * *
بعد إيراد روايات وجوب قراءة البسملة نستعرض في ما يأتي الروايات المناقضة لها :
حادي عشر ـ الروايات المناقضة لروايات وجوب قراءة البسملة :
مع كلّ تلكم الروايات الصحيحة والموثقة والصريحة بأنّ رسول الله (ص) والخلفاء وجمعا من الصحابة والتابعين جهروا بقراءة البسملة في الصلاة وقالوا أنّها جزء من الحمد وأمروا بقراءتها إلى زمن فقهاء الحرمين ، نجد في كتب صحاح الحديث روايات تناقض الروايات المتواترة السابقة مثل رواية مسلم في صحيحه والنّسائي في سننه وأحمد في مسنده عن قتادة عن أنس بن مالك ، قال : صلّيت مع رسول الله (ص) وأبي بكر وعمر وعثمان ، فلم أسمع أحدا منهم يقرأ
__________________
(١) أ ـ في الدرّ المنثور ١ / ٧ ، وأخرج سعيد بن منصور في سننه ، وابن خزيمة في كتاب البسملة ، والبيهقي عن ابن عباس قال : استرق الشيطان من الناس ... الحديث.
ب ـ في ترجمة الخطيب البغدادي من طبقات الشافعية للشيخ جمال الدين عبد الرّحيم بن حسن الأشنوي (ت : ٧٧٢ ه) سنة ١٣٩ ه ، ١ / ٢٠١ ، سمى من تصانيفه : الجهر بالبسملة.
ج ـ في مادّة الجهر من ذيل كشف الظنون ١ / ٣٨٨ (الجهر بالبسملة) لأبي سعيد إسماعيل بن عبد الواحد البوشنجي الهروي الشافعي.
د ـ في مادّة الجهر من كشف الظنون ١ / ٦٢٣ ، الجهر بالبسملة لجلال الدين محمّد بن أحمد المحلي الشافعي.
ه ـ فهرست النديم ، ص ٢٩٩.
و ـ قال القرطبي بتفسير البسملة من تفسيره ١ / ٩٥ : روى جماعة قرآنيتها ، وقد تولّى الدارقطني جمع ذلك في جزء وصحّحه. وذكره الدارقطني في سننه ١ / ٣١١.