ثالثا ـ المستشرق اليهودي كولد زيهر
قال في كتابه (تطور العقيدة والشريعة في الإسلام) :
(إنّ رسول الله نفسه قد اضطرّ بسبب تطوّره الداخلي الخاص وبحكم الظروف الّتي أحاطت به ، إلى تجاوز بعض الوحي القرآني إلى وحي جديد في الحقيقة وإلى أن يعترف أنّه ينسخ بأمر الله ما سبق أن أوحاه الله إليه.
فإذا كان الأمر كذلك في عصر النبيّ (ص) ، فمن الأولى أن يكون كذلك ـ بل أكثر من ذلك ـ عند ما تجاوز الإسلام حدود البلاد العربية وتأهّب لكي يصير قوة دولية) (١).
* * *
أوردنا أمثلة من أقوال المستشرقين الذين قصدوا في ما نشروا الطعن بالإسلام وبرسوله وكتابه ، ومن المستشرقين من لم يقصد الطعن في ما نشر غير ان الروايات والاجتهادات اللاتي درسناها في ما سبق أدت بهم أن ينشروا ما نشروا مثل ما جاء في دائرة المعارف الإسلامية كما يأتي :
__________________
(١) العقيدة والشريعة في الإسلام ـ المستشرق اجناس كولد زيهر ، تعريب د. محمّد يوسف ، د. عليّ حسن عبد القادر والاستاذ عبد العزيز عبد الحق. الطبعة الثانية ، مصر ، بحث محمّد (ص) والإسلام ، ص ٤١.